مع سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، عقب اعلان الولايات المتحدة الامريكية وحلف الناتو، انسحاب قواتهم، في 14 أغسطس الماضي، تتبابن مواقف الدول من الاعتراف بالحركة أو التنديد بوصولها إلى الحكم.
وتواصلت أوان مصر، مع اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الأمن القومي، لتوضيح موقف مصر من وصول الحركة الدينية المتطرفة لحكم كابول.
تقييم أوضاع طالبان
قال العوضي، إن القاهرة ستقوم بقييم للأوضاع في أفغانستان، ,وتقييم سلوك الحركة في الحكم، فيما يخص الداخل والخارج.
وأضاف أن التقييم سيكون لدور الحركة في المنطقة، وسياستها الخارجية، وعلاقاتها الدولية.
وأوضح العوضي، أن مصر ليس لديها مانع من وصول الحركة إلى سدة الحكم،
وأشار إلى أن التغيرات الاقليمية التي قد تحدث بوصول طالبان، هو التخوف من انتشار أعمال العنف في المنطقة أو في الداخل الافغاني، نظرا لانسحاب القوات الامريكية، وتولى الحركة الحكم، مما قد ينذر بحدوث صراع داخلي مع جماعات مسلحة أخرى داخل أفغانستان، تناهض الحركة مما قد يهدد السلم في المنطقة.
وشدد رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس النواب، على ضرورة دراسة الأوضاع، بشكل جيد وتقييمه، إضافه إلى التنسيق مع دول عربية ودول صديقة قبل اتخاذ أى قرار أو موقف يفيد بالتعامل مع طالبان من عدمه.
وأكد العوضي، أن القيادة السياسية المصرية قيادة حكيمة، لن تتسرع في إتخاذ أي قرارات بخصوص الأوضاع في أفغانستان أو بخصوص التعامل مع طالبان، وذلك في ضوء انتهاء التدخل الأمريكيـ أغسطس الجاري، الذي كان يهدف الى القضاء على الحركة، مشيرا إلى أن الوضع الآن خطير بوصول الحركة إلى الحكم.