أثبتت دراسة بريطانية حديثة، أن النوم لفترة أطول من المطلوب يمكن أن يكون ضارًا بالصحة العامة، حيث ارتبط النوم أكثر من 8 ساعات في اليوم مع زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وممكن ان يؤدي إلى الوفاة، وذلك مقارنة بالنوم أقل من 7 ساعات، وفق بعض التقارير والأبحاث التي نُشرت عبر القنوات الفضائية الكندية.”.
وأجريت هذه الدراسة لمجموعة من الباحثين من جامعات “كيلي، وإيست أنجليا، ومانشستر، وجامعة وليدز”، حيث نظر التحليل الجديد في 74 دراسة استقصت العلاقة بين مدة النوم وجودته وخطر الوفاة وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتضمنت الدراسات 3 ملايين و340 ألفا و684 مشاركًا أفادوا بأنفسهم عن مدة نومهم.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين أبلغوا عن النوم لأكثر من 8 ساعات في الليلة، كانوا أكثر عرضة للوفيات ومخاطر القلب والأوعية الدموية من أولئك الذين ناموا لمدة تقل عن 7 ساعات، حيث ارتبطت مدة النوم البالغة 10 ساعات في الليلة بزيادة خطر الوفاة بنسبة 30% مقارنة بالنوم لمدة 7 ساعات، وزيادة خطر الوفاة من السكتة الدماغية بنسبة 56%، وزيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 49%.
وقال الباحث “تشون شينج كووك”، وهو الباحث الرئيسي في الدراسة: “بدأ هذا البحث لأننا كنا مهتمين بمعرفة ما إذا كان النوم أكثر ضررًا أو أقل من مدة النوم الموصى بها من 7 إلى 8 ساعات، وأردنا أيضًا معرفة كيف أدى الانحراف المتزايد عن مدة النوم الموصي بها إلى تغيير خطر الوفاة ومخاطر القلب والأوعية الدموية، وأثبتنا أن النوم يؤثر على الجميع، وهناك تأثيرات ثقافية واجتماعية ونفسية وسلوكية وفسيولوجية مرضية وبيئية على نومنا، مثل الحاجة إلى رعاية الأطفال أو أفراد الأسرة، وأنماط تغيير العمل غير المنتظمة، والأمراض الجسدية أو العقلية، لذلك دراستنا لها تأثير مهم على الصحة العامة، من حيث إنها تظهر أن النوم المفرط هو علامة على ارتفاع مخاطر القلب والأوعية الدموية”.
كما توصلت نتائج الدراسة إلى أنه يجب على الأطباء أن يولوا اهتمامًا أكبر لاستكشاف مدة النوم أثناء الاستشارات، لأنه إذا تم العثور على أنماط نوم مفرطة، وخاصة فترات طويلة من 8 ساعات أو أكثر، فيجب على الأطباء التفكير في فحص عوامل الخطر القلبية.