«بكار» الشاب الأربعيني، الذى تلفح بالنذالة والجحود ليلطخ يداه بدماء والدته، بعدما تعدى عليها بالضرب ثم ذبحها بالسكين،
هانت عليه لم يرتجف قلبه لتوسلاتها، وبعد تنفيذ الجريمة خرج من المنزل على أمل ألا ينكشف أمره، لكنه لم يعلم أن عدالة السماء كانت تقف له بالمرصاد ليتم كشف الحقيقة خلال أيام.
كانت تفاصيل الجريمة المأساوية كما سردتها السيدة «أم نصر» جاره المجنى عليها راحت ضحيتها سيدة أفنت زهرة شبابها لتربية أبنائها، كرست حياتها للشقاء من أجل جنيهات قليلة تعود بها فى المساء لتوفير الطعام لهم، حتى كتبت نهايتها على يد نجلها بطريقة بشعة، مشيرة إلى أن المجنى عليها «أم بكار» كانت تبلغ من العمر ٥٩ عامًا، ولم تكن من مثيرى المشكلات مع أحد طوال حياتها، مستطردة: «عاشت وماتت فى حالها».
وقالت «صباح الخميس الماضى تغيرت الأجواء 180 درجة هنا داخل حى السلام، حيث انتشر رجال المباحث حول مدخل العقار الذى تقيم به المجنى عليها، ومنعوا حركة الدخول والخروج منه، وحينها أعتقدت أنها حملة أمنية لضبط أحد مروجى المخدرات كالعادة، حتى هرولت نجلتى نحوى قائله الحقى يا ماما خالتى أم بكار لقوها مقولته ومدفونة داخل شقتها، الخبر نزل علي مثل الصاعقة وكدت أفقد الوعى بسبب الصدمة، معقول الست الطيبة دى يحصل فيها كده، مكنتش ليها مشاكل مع حد، وكنا نطمن عليها لما تفتح الشباك ونشوفها».
أضافت: «بعد ساعات نزلت نحو الشارع وسألت أحد الجيران عن ما جرى، فأخبرنى بتفاصيل صادمة»، مشيرة إلى أن القصة بدأت باختفاء السيدة بعد دخولها الشقة قبل ثلاثة أيام من العثور على جثتها، فقامت ابنتها وأحد الأهالى بإبلاغ الشرطة، وبعمل التحريات تبين أن نجلها «بكار» يتعاطى المخدرات، الأمر الذى جعل رجال المباحث يرتابوا فى أمره خاصة أنه لم تظهر عليه ملامح الحزن.