انتشر في الآونة الأخيرة هوس الثراء المتمثل في التنقيب عن الآثار، فقطعة اثرية واحدة قد تغير مسيرة عائلة بأكملها، لذا قام العديد من من أسر الصعيد بالنتقيب عن الأثار من أجل ذلك الحلم كوسيلة للوصول الى الثراء ليدفع البعض اعمارهم تحت الانقاض من أجل الوصول الى ذلك الحلم.
ولعل حلم الثراء المتمثل في قطعة أثرية، جاء كمفتاح للهروب من البطالة،وكان حلم دافعا البسطاء للسعى وراء التنقيب، لينتشر هوس الحفر في المدن والقري بالصعيد وتحت المنازل بحثا عن قطعة أثرية واحدة قد يصل ثمنها إلي30 مليون دولار وقد يؤدي هذ الحفر إلى انهيار المنزل وتشرد الأسرة بالكامل.
حوداث الدفن والاختفاء الغامض
والغريب فى الأمر، الذى يطلب مزيد من التحقق والدراسة، التى تؤكده محاضر الشرطة فى وقتنا هذا حوادث الاختفاء والموت الغامض لكل من ينقب بالحفر العشوائي تحت المنازل باحثا عن كنز من الكنوز الفرعونية المدفونة وعادة ما يستأجر المنقبون، دجالين من مصر والسودان والمغرب، يقولون إن لديهم قدرة على «فك الرصد الفرعوني»، أي ما يعتقدون أنه تعاويذ فرعونية.
ضحاية الدجالين
ويزعمون أن فك رصد أثر فرعوني معين يتطلب ذبح طفل أو طفلة، أو نثر أجزاء من أحشاء آدمي، لتسهيل الوصول إلى كنز من كنوز الفراعنة وثبت باليقين القاطع بأن ما يحدده هؤلاء السحرة والذى يطلق عليهم الكشاف يكون صحيحا ولكن بمجرد عثورهم على الكنز أو المقبرة تنغلق عليهم الحفرة دفنا ويلقون مصرعهم فى الحال.
لعنة الفراعنة تطارد العلماء
في هذا المنوال تعددت قصص الاختفاء التى أرجعوا أسبابها فيما بعد إلى لعنة الفراعنة، وأشهر تلك القصص كان قصة مفتش الآثار المصري محمد إبراهيم مهدي الذي طلب منه المسئولون في مصر فى عام 1970 أن يرسل بعضا من كنوز الفراعنة إلى باريس لتعرض في المتاحف لفترة بسيطة ثم تعود إلي القاهرة، إلا أن المفتش توسل إليهم ألا يجبروه علي فعل هذا فقد كان يسمع كثيرا عن لعنة الفراعنة، وحاول أن يمنع عملية انتقال الآثار للخارج إلا انه فشل، وفى اليوم التالى الذى وقع فيه عقد المعرض والسماح لـ50 قطعة من أثار توت عنخ أمون للسفر للولايات المتحدة الامريكية ولندن دهسته سيارة ومات.
تفاخر قاد إلى الموت
وفى عام 1972 تم إرسال بعض من أثار توت عنخ امون لعرضها فى لندن بالمتحف البريطاني وفي الطائرة
الحربية البريطانية التي شحنت بها الاثار ركل الضابط الفني بقدمه الصندوق الذي يضم القناع الذهبي وهو يقول متفاخرا لزملائه ركلت أغلى شيء في العالم وبعد فترة كان يصعد سلما انهار تحته فجأة وكسرت رجله وظل في الجبس 5 شهور.كما توالت الأحداث المفجعة لكل طاقم الطائرة وتعرض ملاح الطائرة الملازم جيم ويب لكارثة حين دمر بيته في حريق أفقده كل ما يملك.
التنقيب أول سلمات الموت
وفى منتصف أغسطس 2009 انهار العقار رقم 11 فى حارة الرباعية بالهضبة الوسطى بنزلة السمان نتيجة قيام صاحب العقار محمد عمران وأربعة آخرين أسامة عبد النبي، ومختار أحمد، الشيخ عصام، وعلى بسام بالتنقيب عن اثر فرعوني تحت المنزل، وعلى عمق 8 أمتار سقط الجميع داخل الحفرة وانهالت الأتربة عليهم، لتأتى قوات الحماية والإنقاذ بمحافظة الجيزة لاستخراج الجثث من داخل تجويف صخرى بعد بحث استمر أربعة أيام متواصلة وتم تسليم الموقع إلى مسئولي هيئة الآثار لاتخاذ الإجراءات بعدما تبين وجود آثار فرعونية.
فى 26 من ديسمبر 2009 سيطرت حالة من الرعب والفزع على أهالي منطقة درب العطارين بمدينة أسيوط, بعد فشل قوات الإنقاذ السريع من انتشال ضحايا أسفل منزل منهار بالمنطقة وترجع تفاصيل القضية إلى قيام سيد محمد محمد بخيت 30 سنة عامل مقهى بالاستعانة بأحد السحرة الدجالين، الذي يطلق عليه الكشاف بالتنقيب أسفل منزله بحثا عن كنز أثرى بعدما سيطر علية حلم الثراء السريع.