رغم النداءات الدولية والمواثيق التي أكدت حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة، إلا أن الاحتلال لم يعبأ بكل هذا وواصل اعتقاله للمئات من الفلسطينيين في سجونه، وذلك رغم مخاطر تفشي فيروس كورونا داخل سجون الاحتلال.
وصرح عبد الناصر فروانة، مدير وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تكترث للمناشدات والنداءات الحقوقية والإنسانية، سواءً المحلية أو الدولية، وواصلت اعتقالاتها للمواطنين الفلسطينيين منذ بدء أزمة فيروس كورونا في المنطقة، مشيرًا إلى أنها اعتقلت منذ بداية مارس الماضي أكثر من 800 فلسطيني ومن بين الأسرى المعتقلين قرابة 90 طفلًا، و١٠ فتيات وسيدات.
تفشي فيروس إيبولا في دولة إفريقية
وتابع أن الهجمة الإسرائيلية اشتددت في الأشهر الأخيرة ضد مدينة القدس المحتلة، وقد رصدنا تصعيدًا إسرائيليًا خطيرًا للاعتقالات والانتهاكات بحق الفلسطينيين هناك، حيث بلغت نسبة المعتقلين في محافظة القدس وحدها بنحو نصف إجمالي المعتقلين الفلسطينيين في باقي محافظات الوطن منذ بدء أزمة كورونا”.
وأكد فروانة بالقول على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استمرت في إجراءاتها العقابية بحق المعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال وصعدت من عمليات اقتحام الأقسام والغرف والتنكيل بالأسرى والاعتداء وتضييق الخناق عليهم.
وأشار فروانة إلى أن إدارة السجون سحبت عشرات الأصناف من المواد الغذائية ومواد التنظيف والتعقيم التي كان الاسرى يشترونها على حسابهم الخاص من مقصف السجن “الكنتينا”.