دعا وزير النفط الليبي، محمد عون العضو في حكومة وفاق وطني مدعومة من الأمم المتحدة، المحتجين في المنشآت النفطية لتغليب المصلحة العامة.
خلاف وزير النفط الليبي و صنع الله
وتُهدِّد موجة جديدة من الاحتجاجات في حقول النفط والموانئ الليبية «بعرقلة شهور من الاستقرار في إنتاج وتصدير الخام»، وهي الاضطرابات في أهم القطاعات الرئيسية التي تأتي «في خضم صراع لم يُغلق بعد» بين وزير النفط والغاز محمد عون ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.
وتأتي الاضطرابات بعد أن طلب وزير النفط محمد عون من الحكومة إقالة صنع الله وتعديل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط؛ إذ يعد عون أول من يشغل منصب وزير نفط منذ العام 2014، بينما استمر صنع الله في وظيفته منذ نحو ثماني سنوات، «ما سمح له بإدارة قطاع الطاقة بشكل فعال، وتوقيع اتفاقات مع شركات النفط الدولية وتمثيل ليبيا في اجتماعات منظمة الدول المصدرة للنفط» وفق الوكالة.
وأشارت وكالة بلومبرج إلى «مقاومة صنع الله مساعي وزير النفط لإقالته»، قائلًا في مقابلة إن الأخير «يفتقر إلى الصلاحية لاتخاذ مثل هذه الخطوة».
تأجيل الانتخابات الليبية
من جهتها، دعت الأمم المتحدة إلى احترام ودعم إرادة 2.8 مليون ليبي سجلوا للاقتراع، ويُعد ذلك بعد يومًا من طلب مفوضية الانتخابات من مجلس النولاب الليبي وتحديد موعد آخر للجولة الأولى للانتخابات الرئاسية.
وأعربت المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، آخر استعدادها للعمل مع المؤسسا الليبية المعنية ومجموعة موسعة من أصحاب المصلحة لمواجهة التحديات وذلك من خلال المساعي الحميدة والوساطة، حسبما ذكرت روسيا اليوم.
وقالت: “لقد سمعت مرارا وتكرارا الرغبة العارمة لليبيين في الذهاب إلى صناديق الاقتراع لتحديد مستقبلهم وإنهاء الفترة الانتقالية الطويلة، من خلال إجراء انتخابات شاملة وحرة ونزيهة وذات مصداقية. لقد سمعت أيضا عن آمالهم الحقيقية في أن تكون الانتخابات جزءًا من الحل وليست جزءا من المشكلة في ليبيا”.
ورأت ويليامز أنه “يجب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الظروف المناسبة، على قدم المساواة مع ضرورة احترام وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين لإنهاء الانتقال السياسي سلمياً ونقل السلطة إلى مؤسسات منتخبة ديمقراطيا”، مشددة على أنه “لا ينبغي بأي حال من الأحوال استخدام التحديات الحالية في العملية الانتخابية لتقويض الاستقرار والتقدم الذي تم إحرازه في ليبيا خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية”.
يذكر أنه كان من المقرر إجراء الانتخابات الليبية اليوم الجمعة، 24 ديسمبر، إلا أنه في 22 ديسمبر، أعلنت المفوضية الليبية العليا للانتخابات أنه على الرغم من استعدادها الفني، إلا أنها غير قادرة على التقيد بالتاريخ الذي حددته خارطة الطريق للانتخابات الوطنية.