من «السهرة» لـ «الجنايات» قصة آليمه عاشها الكثير من المواطنين عقب سقوط 4 من طلاب الصف الثاني الثانوي ضحايا للاستهتار والرعونة فجر الجمعة الماضية عقب اصطدام سيارة “كريم الهواري” نجل رجل الأعمال محمد الهواري صاحب هايبر 1 بسيارتهم أثناء “اليوتيرن” والتي تسببت في انقلاب سيارة “هيونداي إكسل” وكان يستقلها أربعة أشخاص، وقائد سيارة “أستون مارتن” المتسبب في الحادث.
بداية الحادث عندما تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يوم الجمعة الماضية يفيد وقوع حادث سير بمدينة الشيخ زايد، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، وتبينت التحقيقات أن “كريم الهواري” كان يسير بسرعة جنونية فضلا عن كونه في حالة سكر.
تفاصيل الحادث
تبين من المعاينة الأولية اصطدام سيارة ملاكي تسير بسرعة جنونية بأخرى ملاكي يستقلها 4 طلاب؛ ونتج عن الحادث وفاة مستقلي السيارة الملاكي الـ 4 وبتتبع خط سير السيارة الأخرى تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط قائدها.
ونقلت الجثامين إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتولى التحقيقات.
النيابة
انتقلت النيابة لمناظرة جثامين المتوفين فتبينت ما بهم من إصابات، وانتقلت إلى موقع الحادث فعاينته وتحفظت على آثار حطام به لفحصها، كما عاينت السيارتين وتبينت ما بكل منهما من تلفيات.
وسألت النيابة العامة ذوى المتوفين، وشاهدين على الواقعة، واستعلمت عن مكان تواجد قائد السيارة فتبينت تواجده بأحد المستشفيات، فانتقلت وسألت الطبيب المشرف على حالته فقرَّر خضوعه لعملية جراحية وعدم إمكانية استجوابه.
وقررت النيابة العامة أخذ عينات دم وبول من قائد السيارة وإرسالها إلى مصلحة الطب الشرعى وقوفًا على مدى تعاطيه مخدِّرًا أو مسكرًا أثناء الحادث، وعرضه فور إمكانية استجوابه، وجارٍ استكمال التحقيقات.
ضبط مرتكبي الواقعة خلال ساعتين
أسفرت سرعة انتقال الأجهزة الأمنية إلى مكان حادث الشيخ زايد الذي تسبب في مصرع 4 طلاب، عن تحديد وضبط مرتكب الحادث خلال ساعتين.
وذكرت الداخلية في بيان لها أنها استعانت بالوسائل التكنولوجية الحديثة بما مكن الأجهزة الأمنية من سرعة كشف ملابسات حادث الشيخ زايد.
بأمر النائب العام .. إحالة كريم الهواري للجنايات لتسببه في وفاة 4
أمر المستشار حماده الصاوي النائب العام ،اليوم الاثنين، بإحالة المتهم “كريم الهواري” محبوسًا إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته عما اتهم به من جناية إحرازه جوهرَ الكوكايين المخدِّر بقصد التعاطي، وتسببه خطأً في موت أربعة، منهم ثلاثة أطفال.
وكان ذلك ناشئًا عن إهماله ورعونته وعدم احترازه، وعدم مراعاته للقوانين واللوائح والأنظمة بقيادته سيارة بسرعة هائلة جاوزت السرعة المقررة قانونًا تحت تأثير تعاطي المادة المخدّرة المشار إليها وأخرى مُسْكرة، دونَ مراعاته المسافة بينه وبين سيارة المجني عليهم، فصدمها من الخلف مطيحًا بها، فحدثت إصابتهم التي أودت بحياتهم، فضلًا عن اتهامه بجُنحٍ أخرى.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَل المتهم من شهادة ستة شهود، منهم اثنان رأيا الحادث على نحو ما انتهت إليه تحقيقات النيابة العامة، وثالث سجلت آلة مراقبة خاصَّة به مجريات الحادث على ذات الصورة، وضابط الشرطة الذي تلقى إخطار الحادث وتولى فحصه، وآخر أجرى التحريات حوله، والطبيبة الشرعية التي فحصت العينة المأخوذة من المتهم، فضلًا عما ثبت للنيابة العامة من مشاهدة مقطع تصوير الحادث المقدم من الشاهد المذكور، وما ثبت من معاينتها لموقع آلة المراقبة التي سجلت هذا المقطع، وما ثبت كذلك من معاينتها مسرح الحادث، وما انتهى إليه تقرير الإدارة المركزية للمعامل الكيماوية بمصلحة الطب الشرعي من احتواء العينات المأخوذة من المتهم على الكوكايين والكحول الإيثيلي.