أكد مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لإفريقيا، اليوم، رصد السلالة “دلتا” المتحورة من فيروس “كورونا” والأكثر انتشارا بين سلالاته، في 16 دولة إفريقية حتى الآن.
السلالة “دلتا” اكثر بالانتشار من السلالات الاخرى
وقالت أخصائية الأمراض الفيروسية في المكتب الإقليمي، نيكي جوميدي-مويليتسي، في بيان على صفحة المكتب الإقليمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إنه من المعتقد أن تكون السلالة “دلتا”، المكتشفة لأول مرة في الهند، أكثر قدرة على الانتشار من السلالات الأخرى بنسبة 30 إلى 60 بالمائة، داعية الجميع للحصول على اللقاحات المتوفرة لديهم.
وجدير بالذكر أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، موافقة مصر للانضمام إلى اتفاقية الـ “AMA” لإنشاء وكالة الدواء الأفريقية، بهدف توطين التصنيع المحلي للأدوية واللقاحات بدول القارة الأفريقية.
مصر تنضم إلى اتفاقية الـ «AMA» لإنشاء وكالة الدواء الأفريقية
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الصحة والسكان والدكتور ميشيل سيديبيه مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص بوكالة الدواء الأفريقية AMA، يوم الإثنين، 12 يوليو الماضي، بديوان عام وزارة الصحة والسكان، وبحضور كل من الدكتور محمد حساني مساعد الوزيرة لمبادرات الصحة العامة، والدكتورة نيفين النحاس مديرة المكتب الفني للوزيرة ورئيس الإدارة المركزية للدعم الفني، والدكتور محمد جاد مستشار الوزيرة للعلاقات الصحية الخارجية ورئيس هيئة الإسعاف المصرية، والمسؤولة بمفوضية الاتحاد الإفريقي، الدكتورة مارجريت أجاما.
وأعربت وزيرة الصحة والسكان عن ترحيب مصر بانضمامها لاتفاقية الـ”AMA”، والتي بدأ العمل عليها خلال ترؤس الرئيس عبد الفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي عام 2019، موضحة أن الوكالة استطاعت في شهر أغسطس 2019 البدء في التوقيع على الاتفاقية من قبل الكثير من الدول الأفريقية، لافتة في هذا الصدد إلى أهمية انضمام مصر لتلك الاتفاقية انطلاقًا من دورها المحوري في القارة الأفريقية خاصة في مجال تصنيع الدواء.
القيادة السياسية تدعم وكالة الدواء الافريقية
وأكدت الوزيرة دعم القيادة السياسية في مصر لإنشاء وكالة الدواء الأفريقية “AMA”، والتي من المقرر إقرارها خلال القمة الأفريقية القادمة، من قبل قادة الدول الأفريقية، لافتة إلى أن مصر تسعى لاستضافة المقر الرئيسي للوكالة بالقاهرة.
وتابعت الوزيرة أن هذه الاتفاقية تهدف إلى توحيد القوانين والتشريعات الخاصة بتداول وتسجيل وتسعير الأدوية بين الدول الأفريقية، بالإضافة إلى تشجيع الحكومات في الدول الأفريقية على زيادة الاستثمار في مجال تصنيع الدواء، خاصة بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي أظهرت مدى أهمية امتلاك الدول للقدرات التصنيعية والتشريعية في مجال الأدوية.
وأشارت الوزيرة إلى أن مصر ستعمل من خلال الـ “AMA” على أن تصبح صرحًا كبيرًا يخدم الشعوب الأفريقية وإمدادها بالأدوية ولقاحات فيروس كورونا التي يتم إنتاجها محليًا في مصر بعد تحقيق الاكتفاء المحلي حسب الاتفاقيات الموقعة، مؤكدة أهمية نمو وتطوير الصناعات الدوائية في القارة الأفريقية.
كما أثنت الوزيرة على مجهودات الدكتور ميشيل سيديبيه مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص بوكالة الدواء الأفريقية AMA، لإتمام تلك الاتفاقية وإقرارها بحلول شهر فبراير المقبل، وذلك بفضل خبراته على مدار 10 سنوات مضت في وكالة (UNAIDS) التابعة للأمم المتحدة وقيادته للمنظومة الصحية بأحد الدول الأفريقية، مرحبة بزيارته لمصر والوفد المرافق له، والتي سيزور خلالها مصانع شركة فاكسيرا للتعرف على التجربة المصرية في إنتاج اللقاحات، وهيئة الدواء المصرية، بالإضافة إلى مدينة الدواء المصرية والتي تعد أحد الصروح الكبيرة لتغطية احتياجات مصر ودول القارة الأفريقية من الأدوية.
أهمية جهود الدول الأفريقية المختلفة في صناعة الدواء
ومن جانبه، أشاد الدكتور ميشيل سيديبيه، بدور مصر المحوري كأكبر دول القارة الأفريقية في تصنيع الأدوية واللقاحات، مؤكداً أهمية تضافر جهود الدول الأفريقية المختلفة في توطين صناعة الدواء، مؤكدًا أن انضمام مصر لوكالة الدواء الإفريقية، سيعود بفوائد كبيرة على الدول الإفريقية، لافتًا إلى أن الوكالة الأفريقية ستكون صرحًا كبيرًا في القارة تسعى لتحقيق الاكتفاء من الأدوية واللقاحات في أفريقيا ونقل تكنولوجيا التصنيع بين الدول، لافتًا إلى أن صناعة الدواء في العالم تمثل 1400 مليار دولار سنويا، بينما تمثل هذه الصناعة في أفريقيا 0.7% من حجم السوق.
وأشار إلى أن الدول التي لم تتمكن من توفير اللقاحات لن يكون لديها القدرة على حماية شعوبها، لافتا إلى تطعيم 15 مليون شخص ضد فيروس كورونا من أصل 1.3 مليار نسمة يمثلون إجمالي سكان القارة، مثمنًا جهود مصر في إنتاج لقاح فيروس كورونا محليًا.
وأعرب الدكتور ميشيل سيديبيه، عن تطلعه لدعم المنظمات الدولية، وخاصة منظمة الصحة العالمية، في الارتقاء بقدرات الدول الأفريقية في مجال صناعة الدواء واللقاحات، بما يساعدها في نقل تكنولوجيا صناعة الدواء واللقاحات وتوطينها في القارة.