يبدو أن هناك أحاديث تدور وراء الأبواب المغلقة فيما يخص وزيرة الصحة السابقة الحالية هالة زايد، خاصة وانه لم يصدر قرارًا رسميًا يفيد إقالتها أو تقدمها باستقالة رسمية من هذا المنصب الحساس .
وجاء سؤال برلماني للنائب فريد البياضي لينبش من جديد في وضع الدكتورة هالة زايد وأين وصل موضوعها الذي ظهر على السطح فجأة واختفى أيضا فجأة، ليزيد من حالة الغموض التي تحيط بالموضوع بشكل عام.
سؤال رسمي تقدم النائب الدكتور فريدي البياضي عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بشأن غياب وزيرة الصحة منذ 28 أكتوبر الماضي عن منصبها بعد أن قرر رئيس مجلس الوزراء، تكليف الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي بالقيام بأعمال وزير الصحة، بدلًا من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، وذلك بسبب ما ذكره القرار من تقدم الدكتورة هالة زايد بطلب إجازة مرضية.
ففي 27 أكتوبر الماضي خرجت النيابة العامة وتحدث عن قيامها بالتحقيق في وقائع فساد من بعض قيادات وزارة الصحة، فقد ذكر “البياضي” أنه لم يصدر قرار جديد سواء بإعفاء وزيرة الصحة من منصبها بشكل نهائي، أو تقدمها باستقالتها، أو عودتها لموقعها بالوزارة.
وبرغم مرور ما يقرب من شهرين من ذلك القرار، ومع بيان النيابة العامة الذي تحدث عن قيامها بالتحقيق في وقائع فساد من بعض قيادات وزارة الصحة، لم يصدر قرار جديد سواءً بإعفاء السيدة وزيرة الصحة من منصبها بشكل نهائي، أو تقدمها باستقالتها، أو عودتها لموقعها بالوزارة.
ومع تأكيد الدستور وتفهًمنا لكون قرار إعفاء الوزراء أو تفويض بديل لهم لفترة محددة، هو سلطة تقديرية لرئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء، ومع احترامنا وتقديرنا الكامل لما يقوم به السيد وزير التعليم العالي كقائم بأعمال وزير الصحة وما يبذله من مجهود وعطاء، إلا أن الوضع الصحي العالمي يدفعنا للتساؤل حول استمرار غياب وزير الصحة، وما إذا كانت الإجازة المرضية للسيدة الدكتورة هالة زايد محددة بوقت معين أم لا.
وتابع: على ضوء ذلك فإننا نتساءل، إلى متى يستمر غياب السيدة وزيرة الصحة عن منصبها؟! إلى متى يستمر هذا المنصب الهام خاليًا من وزير متفرغ له؟! ماذا وصلت إليه التحقيقات في ما أثير من وقائع فساد في وزارة الصحة؟ ومتى تنتهي هذه التحقيقات؟