لا يستطيع أن يعيش زهرة عمره كباقي الشباب الذين في سنهـ حيث منعه مرضه من أبسط هذه الأمور.
إنه الشاب العشريني عمر إبراهيم عاشور، ابن محافظة الإسكندرية، الذي يتهم وزارة الصحة بالتعنت في علاجه ومنعه من السفر ليعالج على نفقة الدولة.
بدأ مرضه بـ «الصفراء»
يقول الشاب العشريني لـ”أوان مصر”، إنه بعد ولادته بأسبوع أصيب بمرض “الصفراء” وارتفعت درجته إلى حدٍ كبير، موضحًا أن كل الذي كان بحتاج إليه حينها نقل دم، إلا أن فصيلة دمه كانت نادرة فلم تتمكن أسرته من توفيرها، فضلصا عن سفر والده الذي كان في الخارج، ما تسبب في تأخر الحالة.
ويكشف أن تطورات المرض تتسبب له في شلل دماغي وضمور في الأطراف العصبية، موضحًا أنه خضع للعلاج الطبيعي كثيرًا ولكن دون جدوى.
لايستطيع عيش حياته خلف جدران المنزل
ويضيف والدموع تملأ عينيه، أن حالته الصحية أثرت عليه بشكل كبير، كما أثرت على دراسته، موضحًا أنه كان يدرس بمدرسة صلاح الدين بمحافظة الإسكندرية، متهمًا المدرسة بأنها يم تكن تراعي حالته الصحية، حتى في أيام الامتحانات إذ كانوا يرفضون حضور مرافق معه.
كما اتهم المدرسة بأنها كانت ترفض أن يؤدي الامتحان من خلال جهاز كمبيوتر وذلك نظرً لحالته، وعد م قدرته على الكتابة لأنه لايستطيع أن يتحكم في أطرافه.
وزارة الصحة تتعنت في علاجه
وفي حديثه لـ”أوان مصر” أكد أنه لا يستطيع العلاج حتى الآن، مشيرًا إلى أن الطب في مصر فشل في علاجه.
وذكر أن يحتاج إلى دعم كي يسافر خارج مصر ليتم علاجه، مضيفاً إلى أن والديه توحها به إلى جميع المستشفيات لعلاجه دون نتيجة.
وذكر أن علاجه في الدول المتقدمة طبيًا حيث ينال علاج هذه الحالات اهتمامًا كبيرًا.
واستكمل أنه لا يستطيع أن يجلس في البيت أو يعيش حياته وشبابه خلف جدران منزله، بل يريد الخروج كي يعيش حياته مثل باقي من في سنه.
ولفت إلى أنه طوال عام 2016 كان يسعى لكي يتم علاجه على نفقة الدولة، مؤكدًا أنه أنهى الاجراءات على مرحلتين، الأولى بذهابه لـ مستشفى الحضرة الجامعي، وحينها تم إعداد تقرير طبي له من خلال لجنة ثلاثية من قسم الأعصاب.
وذكر أن التقرير تم التوقيع عليه من المستشفى، ثم توجه به إلى الإدارةالعامة للمجالس الطبية المتخصصة بـ مدينة نصر، وبعدها تم عرضه مرة أخرى على اللجنة العصبية.
وتابع أنه في شهر مارس عام 2016، صدر قرار علاجه على نفقة الدولة، ومقتضى علاجه على نفقة الدولة كان يشمل ثلاثة حقن “بوتكس”.
وذكر أن كان يظن أن علاجه على نفقة الدولة أن يتم حجزه في مستشفى لحين ما يتم علاجه فعليًا وليس تناول مسكنات مؤقتة.
وقال إن بالفعل تناول الحقن الثلاث في عضلات يده وقدمه اليسرى، ولكن من المؤسف لم تأتي بنتيجة فعالة، بل أدت إلى ضعف أكثر في يديه بعد أسبوع، وبعد ذلك حاول أن يخرج خارج البلاد للعلاج ولكن رفضت وزارة الصحة أكثر من مرة.
وقال إن وزارة الصحة هي من تسببت في منعه من السفر كي يعالج على نفقة الدولة.
وأوضح أنه أثناء الإجراءات الطبية التي كان يجريها باستمرار، تواصل معه موظف من مستشفى الحضرة الجامعي، وقال له: “تعالى عشان انت مقدم شكوى وهنعرضك على اللجنة العصبية عشان ترد على الشكوى بتقرير”.
وتابع أنه بالفعل توجه إلى هناك، وكانت المفاجأة أنه وجد جواب وزارة الصحة الذي أرسله إلى المستشفى كي يُعرض على اللجنة العصبية فقط، وقرار علاجه بالخارج على نفقة الدولة مشطوب.
وتابع أن اللجنة التي تم العرض عليها آخر مرة كتبت تقريرًا يمنعه من السفر، وعندما قدم مرة أخرى للعلاج خارج الدولة قوبل طلبه بالرفض، مع قرار بتكرار حقن “البوتكس”.