أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم إطلاق الميثاق العالمي الجديد لمرضى السكري، وذلك في قمة عالمية تستضيفها المنظمة وحكومة كندا بدعم من جامعة تورنتو.
وأشارت المنظمة – في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء في جنيف بهذه المناسبة – إلى أن الميثاق العالمي الجديد يهدف إلى تقديم دفعة للجهود المبذولة للوقاية من مرض السكري وتقديم العلاج لجميع من يحتاجون إليه وذلك بعد 100 عام من اكتشاف الأنسولين.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم إن الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن مرض السكري أصبحت أكثر وضوحا من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن عدد مرضى السكري قد تضاعف أربع مرات في الأربعين سنة الماضية كما أنه المرض الرئيسي الوحيد غير الساري الذي يتزايد خطر الموت المبكر بسببه بدلا من انخفاضه.
وأضاف تادروس أن نسبة عالية من الأشخاص الذين يعانون في المستشفى من الأعراض الحادة لفيروس كورونا يعانون من مرض السكري، مؤكدا أن الميثاق العالمي لمرض السكري سيساعد في تحفيز الالتزام السياسي بالعمل على زيادة إمكانية الوصول إلى الأدوية المنقذة للحياة الخاصة بمرض السكري والقدرة على تحمل تكلفتها وكذلك للوقاية والتشخيص.
وشدد البيان على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لزيادة الوصول الى الأنسولين بتكلفة ميسورة، مضيفا أن من أكثر مجالات العمل إلحاحا زيادة الوصول الى أدوات تشخيص مرض السكري والأدوية وخاصة الأنسولين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل
وأشار البيان إلى أن ثلاث شركات فى الوقت الحالى هي التي تهيمن على سوق الأنسولين، موضحا أنه يمكن أن يساعد التأهيل المسبق للأنسولين المنتج من قبل المزيد من الشركات المصنعة في زيادة توافر الأنسولين المضمون الجودة في البلدان التي لا تلبي الطلب حاليا.
ولفتت المنظمة الدولية إلى أن المناقشات جارية بالفعل مع مصنعي الأنسولين وأدوية السكري الأخرى وأدوات التشخيص حول السبل التي يمكن أن تساعد في تلبية الطلب بالأسعار التي يمكن للبلدان تحملها.
وأكدت المنظمة أن الاتفاقية ستدعو أيضا إلى الوفاء بالالتزام الذي قطعته الحكومات على تضمين الوقاية من مرض السكري وعلاجه في الرعاية الصحية الأولية وكجزء من حزم التغطية الصحية الشاملة.
موضوعات متعلقة: