اثارت واقعة الفتاة التي تم التحرش بها بإحدى عربات المترو بالأمس ، جدلًا شديدًا للرأي العام ، وذلك بعد إثارة للجدل شديدة شهدتها مصر عندما أقدم أحد الرجال ذو النفسية المريضة بالتعد على إحدى القاصرات مستدرجها بمدخل عمارة بمنطة المعادي ، لنصبح بعد يومين من الجريمة الأولى لندخل بالثانية إلا وهي فتاة المترو.
وحركت الضجة العارمة التي شهدتها الواقعتين الرأي العام ، لنصبح بين ليلة وضحاها في واقعة جديدة ينشغل بها الكثيرون ، وسط اشياء عدة وتوعية إعلامية وقيادة أمنية لا تترك من تسول له نفسه بارتكاب أي إثم إلا بالمعاقبة.
«انهيار في اخلاق الناس ولابد ان يكون هناك قانون رادع بهذه الكلمات» علقت امنه نصير أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر لـ « أوان مصر » على حالات التحرش المشينة التي انتشرت بشكل كبير خلال هذه الفترة.. وفي التفاصيل:
فتاة المعادي:
كانت قد شهدت منطقة المعادي التابعة لمحافظة القاهرة ، واقعة تعدِ على إحدى الفتيات القاصرات ، لتسول له نفسه أن يتعدى عليها جنسيًا ، وأطالت يداه مواطن عفتها بنفسٍ خسيسة وعقل مريض.
وفور إلقاء القبض على المتهم بالتحرش بفتاة المعادي ، تمت إحالته للنيابة العامة واستكملت النيابة العامة بجنوب القاهرة، التحقيقات مع المتهم في واقعة تحرش المعادي والتي تم فيها بهتك عرض طفلة في القضية المعروفة إعلاميا بـ “طفلة المعادي”، إذ تقدم الجاني على المجني عليها في مدخل لإحدى العمارات بالمنطقة المشار إليها ، مستدرجها ليفعل فعلته الآثمة بحق تلك الملاك البرئ
وتبين من التحقيقات أن الفتاة تتسول في الميادين وتبيع المناديل رفقة 3 من أشقائها بعلم الأب الذي يعمل “سايس” سيارات، وبه إعاقة جسدية “أبكم” بينما يعمل المتهم “محمد ج”، في شركة خاصة ، حيث حاول الاعتداء أكثر من مرة على الطفلة في أوقات سابقة ولم يستطيع.
ويوم الواقعة اصطحب المتهم الفتاة للعقار مقر الواقعة ولم ينتبه إلى وجود كاميرات مراقبة خاصة بمعمل تحاليل فضحت أمره عقب ذلك عن طريق اكتشاف موظفة المعمل “إنجي أسامة” للواقعة وأنها هي من رفضت فعلته ونهرته قبل هروبه من مسرح الجريمة.
وخلال التحقيقات أدلى المتهم باعترافات تفصيله امام أجهزة الأمن وقال المتهم أنه منفصل عن زوجته منذ 6 أشهر، ولديه طفلان: «مطلق مراتي عشان كان فيه خلافات كتير بينا، وعندي ولد وبنت منها عايشين مع أمهم»
وأضاف «أنا عارف البنت كويس وكل يوم بشتري منها مناديل، ومكنش قصدي اتحرش بيها، أنا كنت بضحك معاها وأوضح المتهم محمد جودت، أنه يعمل محاسبًا في شركة عقارات، وعمره 37 سنة، وأنه يمر يوميًا من ميدان الحرية بالمعادي، ويشتري المناديل من طفلة المعادي «سارة»، وهي تعرفه جيدًا كذلك.
كواليس واقعة تحرش المترو:-
حيث قالت المجني عليها بحادثة تحرش المترو إنها أثناء استقلالها مترو الأنفاق من محطة العتبة، في طريقها إلى محطة عدلي منصور، خرج جميع الركاب من عربة المترو، ولم يتبق في العربة إلا المجني عليها، وشخص آخر، وفوجئت به يجلس على المقعد المقابل لها، وبدء بيده يعمل أفعال جنسية.
وأضافت المجني عليها أنها شعرت بالخوف منه وانتقلت إلى مقعد آخر داخل المترو، وأجرت اتصالا هاتفيا بخطيبها وأخبرته بالواقعة وطلب منها تصويره فيديو وتقديم بلاغ إلى النيابة العامة وبالفعل وثقت واقعة التحرش بالفيديو والتي ظهر فيها المتهم لمدة 37 ثانية.
وكانت الأجهزة الأمنية بالقاهرة تمكنت من القبض على المتهم بعد رصد فيديو التحرش الذي آثار استياء المواطنين.