تقرير-سارة لطفي
شهدت البورصة المصرية نشاط إيجابي ملحوظ خلال تداولات نوفمبر المنقضى، و الذى شمل كافة المؤشرات و معظم القطاعات.
لم يكن السوق المصري بمنأى عن الأحداث التي انعكست على الأسواق العالمية بالإيجاب، فسرعان ما تجاوزت نتائج الانتخابات الأمريكية بنجاح الديمقراطى چوبايدن بل و ارتفعت المؤشرات الأمريكية و العالمية على غير المتوقع لينتهي الشهر بتحقيق الداو الأمريكى لقمة تاريخية جديدة تجاوز بها ال 30000 نقطة.
وأوضح الدكتور أيمن فودة-رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الافريقي – في تصريح لـ أوان مصر، أن كل هذه الارتفاعات جاءت بعد تجاوز السوق و خاصة مؤشره الرئيسي لأزمة التجارى الدولى صاحب الوزن الأكبر بالمؤشر و ارتفاع معظم القياديات لمستويات سعرية لم تحققها منذ بداية جائحة كورونا، لينهى المؤشر الرئيسي تداولات شهر نوفمبر على ارتفاع ب 4.07% عند 10943 نقطة بعد عدة محاولات لتجاوز الـ 11200 نقطة متأثراً بفشل التجارى الدولى فى الوصول لمستوى ما قبل أزمته عند 66.5 جنيه.
وفيما يخص المؤشر السبعيني، أشار الدكتور فودة، إلى أن المؤشر السبعينى متساوى. الأوزان و الأفضل أداء ارتفع بنحو 9.1 % مغلقاً تداولات الشهر عند 2040 نقطة بعد أن حقق قمة تاريخية جديدة عند 2070 نقطة مع نشاط غير مسبوق للأفراد و خاصة المصريين و العرب على الأسهم الصغيرة و المتوسطة التى تمتع معظمها بأنباء إيجابية فى مختلف القطاعات من استحواذات و تقسيم أسهم و انقسام شركات و إعادة تقييم لأخرى، و ذلك أعاد النظر فى الأصول الثابتة الغير مستغلة للعديد من الشركات ما انعكس على أسهم تلك القطاعات بأداء ايجابى على أساس مالى قوى ما أتاح الفرصة لتحقيق أرباح رأسمالية على تلك الأسهم مع ارتفاع نصيب الأفراد من التعاملات لمتوسط 78% من إجمالى السوق فى ظل تراجع نشاط المؤسسات لينهى رأس المال السوقى للشركات المقيدة على مكاسب ب 34.1 مليار جنيه بنهاية شهر نوفمبر.
أكثر القطاعات نشاطاً في البورصة المصرية خلال شهر نوفمبر
كان من أكثر القطاعات نشاطاً القطاع العقاري و التشييد و البناء و قطاع الخدمات المالية الغير مصرفية و القطاعات المستفيدة من تخفيض الغاز المرتقب، وأيضاً مع ترقب الإعلان عن محفزات جديدة للسوق خلال شهر ديسمبر أهمها تخفيض أسعار الغاز للصناعة مع مبادرة دعم الصادرات و تخفيض الفائدة ب 50 نقطة أساسي مع العديد من الأنباء الإيجابية داخل الشركات المقيدة التى سيتم تنفيذها خلال الأسابيع القليلة القادم.
توقعات بأداء البورصة المصرية خلال الفترة القادمة
يتوقع أيمن فودة استمرار الأداء الايجابى للمؤشرات و الأسهم و استمرار تفوق السبعينى بأسهم المضاربات و الأسهم الخبرية التى لجأت بعض الصناديق للتعامل عليها لتحقيق أرباح سريعة و مرضية ما يؤهله لتحقيق قمم جديدة قبل نهاية العام أعلى ال 2100 نقطة، مع إستمرار الأداء العرضى المائل للصعود على الرئيسي حال استمرار فشل التجارى فى العودة للتداول أعلى ال 66 جنيه و هو ما يعوق من انطلاق المؤشر لمستهدفات جديدة تجاوز ال 11500 نقطة قبل نهاية العام، ولفت إلى وجوب الاحتفاظ بالأسهم القوية مالياً ذات الأصول و الأرباح و قيم التداولات المرتفعة مع تذبذب سعري يسمح بالمتاجرة. مع التأكيد على سيولة نقدية من 25% – 30% من قيمة المحفظة لتأمين المراكز المفتوحة لاتاحة التعامل على السهم خلال الصعود أو الهبوط مع التخلى تماما عن استخدام المارجن لحين تأكيد الاتجاه الصاعد الرئيسي على المدى القصير.
اقرأ أيضاً:
خبير لـ أوان مصر: الاقتصاد الأخضر يخفض الانبعاثات الضارة بنحو 264 ألف طن