شهادة الـ 18% | أعلن بنكا الأهلي ومصر عن حصيلة بيع شهادة الـ 18% بقيمة 303 مليارات جنيه (16.57 مليار دولار) استحدثاها الأسبوع الماضي بعائد 18%.
وأكد خبراء اقتصاديون في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الشهادات التي طرحها البنك الأهلي وبنك مصر، سوف تساهم في امتصاص فائض سيولة في الاقتصاد والحد من التضخم بعد أن سمح البنك المركزي للجنيه المصري بأن يهبط نحو 14% مقابل الدولار في 21 مارس بعد أن ظل مستقرا إلى حد كبير منذ نوفمبر 2020.
وقبل خفض قيمة العملة المحلية، كانت مصر تدعم الجنيه جزئيا عن طريق بيع أذون خزانة مرتفعة العائد بالجنيه المصري إلى مستثمرين أجانب.
وقال مصرفيون إنه لتشجيع الطلب الأجنبي على أذون الخزانة، عمد البنك المركزي بشكل متزايد إلى عرض ودائع قصيرة الأجل على البنوك المحلية من خلال عمليات السوق المفتوحة لإثنائها عن المنافسة على أذون الخزانة.
وارتفعت تلك العمليات بمقدار 360 مليار جنيه منذ أوائل أكتوبر لتصل إلى 985.35 مليار جنيه في أول.
لكن مصرفيين وخبراء اقتصاديين قالوا إن المخاوف حيال زيادة وشيكة في أسعار الفائدة الأمريكية ثم الحرب الروسية الأوكرانية دفعت المستثمرين لسحب مليارات الدولارات من أدوات الخزانة المصرية.
وبدأ البنك المركزي تقليص حجم عمليات السوق المفتوحة في الأسابيع القليلة الماضية، وهو تحرك ضخ نحو 250 مليار جنيه في الاقتصاد منذ أول مارس، بحسب بيانات البنك. وامتصت شهادات الإيداع الجديدة الآن تلك السيولة.
لكن هذا جاء بسعر باهظ. فالعائد البالغ 18% على شهادات الإيداع الجديدة يقارن مع متوسط عائد قدره 13.395% على أذون الخزانة التي مدتها عام التي بيعت إلى البنوك في عطاء يوم الخميس، بحسب بيانات البنك المركزي.