كتبت-رنا تامر عادل
أعلنت وزارة الخارجية المغربية، اليوم الجمعة، عن انطلاق عملية عسكرية في منطقة الكركرات الحدودية المتنازع عليها في الصحراء الغربية، حسبما أفاده موقع العين الإخباري.
وقالت الخارجية المغربية إن “المغرب قرر التحرك في احترام تام للسلطات المخولة له وذلك بعد الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لمليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية”.
سبب التوتر الجديد يعود إلى منع عناصر من جبهة البوليساريو لسائقي الشاحنات المغاربة من عبور معبر في المنطقة يستخدمونه بكثافة لنقل البضائع، ما دفع الجيش الموريتاني لوضع عدد من عناصره في المنطقة تفاديا لأيّ تصعيد، ولتأمين حدود بلاده الشمالية في منطقة حساسة.
وتقع منطقة الكركرات تحت سيطرة المغرب، كانت قد حددتها الأمم المتحدة كمنطقة عازلة فاصلة بين البوليساريو والقوات الملكية المغربية. ويتواجد المغرب في الكركرات على مركز حدودي، ينتهي بعده الجدار الرملي العازل (تم تشييده في سياق وقف إطلاق النار)، ويتبقى معبر بري من بضعة كيلومترات حتى بلوغ حدود موريتانيا. يدور النزاع الحالي حول هذا المعبر وليس الكركرات ككل، فهو المنفذ البري الوحيد المستخدم لتنقل السيارات والشاحنات بين جنوب الصحراء الغربية وموريتانيا.
ومن الجدير بالذكر أن الإمارات افتتحت في مطلع الشهر الجاري قنصلية في مدينة العيون بالصحراء الغربية التي يسيطر عليها المغرب وتطالب جبهة بوليساريو باستقلالها، وهي أول قنصلية لدولة عربية بالمنطقة. وكانت جبهة البوليساريو والجزائر أدانتا افتتاح قنصليات أجنبية بالمنطقة في وقت سابق هذا العام، واعتبره الأمين العام للجبهة، إبراهيم غالي، “انتهاكًا للقانون الدولي ومساسًا بالوضع القانوني للصحراء الغربية”.
اقرأ ايضا:
المسيرة الخضراء.. آلاف المغاربة يخرجون لإنهاء الاحتلال الإسباني