كتبت – رنا تامر عادل
جاء قرار الإمارات بافتتاح قنصلية في مدينة العيون بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية متزامنًا مع تخليد المغرب الذكرى 45 للمسيرة الخضراء التي تُصادف السادس من نوفمبر. وتعد الإمارات أول دولة عربية تتخذ هذا القرار.
وأعرب الملك محمد السادس عن “اعتزازه العميق بقرار الإمارات، كأول دولة عربية تفتح قنصلية عامة في الصحراء الغربية، وهو قرار يجسد موقفها الثابت في الدفاع عن حقوق المغرب المشروعة وقضاياه العادلة، ووقوفها الدائم إلى جانبه في مختلف المحافل الجهوية والدولية”.
وبافتتاح الإمارات قنصليتها في مدينة العيون أصبح مجموع القنصليات الدولية الموجودة في الأقاليم الجنوبية 16. ويوجد 9 قنصليات في مدينة العيون تعود إلى مملكة إسواتيني وزامبيا وبوروندي وكوت ديفوار وأفريقيا الوسطى والجمهورية الديمقراطية لساوتومي والجابون وجمهورية القمر المتحدة، ثم الإمارات العربية المتحدة.
وفي مدينة الداخلة جنوبي المغرب، افتتحت 7 قنصليات وهي لغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وبوركينا فاسو وليبيريا وجيبوتي وغينيا وغامبيا.
وتعد الصحراء الغربية منطقة شاسعة تقع شمال غربي افريقيا ومساحتها حوالي 266 ألف كيلومتر مربع، ويدير المغرب نحو 80 في المئة منها والباقي تديره جبهة البوليساريو أو الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وهي حركة تحررية مغربية تأسست في 20 مايو 1973، وتسعى لتحرير الصحراء الغربية من قبضة المغرب.
وبدأ المغرب مطلع ثمانينيات القرن الماضي ببناء جدار رملي حول مدن السمارة والعيون وبوجدور لعزل المناطق الصحراوية الغنية بالفوسفات والمدن الصحراوية الأساسية، وجعل هذا الجدار أهم الأراضي الصحراوية في مأمن من هجمات البوليساريو.
ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 350 ألف مغربي خرجوا، في 6 نوفمبر عام 1975، في مسيرة سلمية من مدينة طرفاية الواقعة جنوب المغرب لعبور الصحراء الغربية، وحمل المتظاهرون المصاحف، والأعلام المغربية، ولافتات تدعو إلى عودة الصحراء الغربية بهدف إنهاء الاستعمار الإسباني في الصحراء الغربية. وترتب على ذلك إعلان جبهة البوليساريو قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في يناير 1976، وهي دولة عربية ذات اعتراف محدود، فمن بين الدول التي تعترف بها الجزائر، وليبيا، وإثيوبيا، وتنزانيا، ومالى.
اقرأ ايضا:
المسيرة الخضراء.. آلاف المغاربة يخرجون لإنهاء الاحتلال الإسباني