كتبت-سارة لطفي
استمرت الليرة التركية في مسلسل هبوطها اليوم الثلاثاء لتصل الي أدني مستوي تاريخي لها عند 8.19 ليرة مقابل الدولار.
و جاء هذا التراجع بعد خسارة أمس الاثنين التي دفعتها إلى مستويات 8.05 مقابل الدولار الأميركي ، و نتيجة لقلق المستثمرين نجاه قرار البنك المركزي المتعلف بتثبيت سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير الأسبوع الماضي و مخاوف جيوسياسية.
أدى التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة والخلاف مع فرنسا والنزاع بين تركيا واليونان علي الحقوق البحرية والمعارك في ناغورنو كاراباخ إلى إثارة قلق المستثمرين.
ونزلت الليرة أكثر من 1%، عن مستوى إغلاق يوم الجمعة البالغ 7.9650 ليرة وكانت الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة. فقدت العملة أكثر من 26%، هذا العام وأكثر من نصف قيمتها منذ نهاية 2017.
وأبقى البنك المركزي سعر الفائدة الأساسي عند 10.25%، ورفع نافذة السيولة المتأخرة إلى 14.75 %، قائلا إن تشديدا واسعا للأوضاع المالية قد تحقق بالفعل بعد خطوات لاحتواء مخاطر التضخم.
كان من المتوقع أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة 175 نقطة أساس إلى 12 %، يوم الخميس الماضي في ظل الأداء الضعيف لليرة والذي أوقدت شرارته بواعث القلق حيال تضخم مرتفع والتناقص الحاد لاحتياطيات النقد الأجنبي.
و انتقد المحللون انتقادات قاسية لقرار البنك البنك، و كانت من أبرز ردود الفعل على تراجع الليرة التركية ما أعلنته Medley Global Advisors والتي قالت “لا يلوم البنك المركزي سوى نفسه على تراجع الليرة، فقد أثار حالة من الارتباك وعدم اليقين بشأن سياسته النقدية وهذا يبرر عمليات البيع الكبيرة لليرة”.
وقالت BlueBay Asset Management “ما نراه اليوم هو تكرار لما حصل في 2018، البنك المركزي لم يتعلم الدرس وفشل في الاستماع إلى السوق بعدما رفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي وهو يعاني الآن من العواقب”
اقرأ أيضاً: