تحقيق: شيماء رستم
يعد الفن بشكل عام هو انعكاس لصورة المجتمع الذى يعبر عنه، ولكن بداية الفن كانت هى المسرح لان حينها كنا لا نملك الالات التصوير والمعدات التى نملكها اليوم، لذا كان المسرح هو بداية لنقل صورة المجتمع والتعبير عن كل شئ لم يستطيع المرء ان يعبر عنها بشكل غير مباشر، من الممكن ان تكون بداية المسرح سياسية وحضارية ونقل التاريخ من دولة لاخرى او تطبيق النصوص الكتابية الى واقع، و انتشر المسرح من الغرب الى الدول العربية و الى كل دول العالم.
و يعد المسرح الجامعى اهم المراحل التعليمية والتدريبية لصاحب الموهبة الفنية، و يساهم بتنمية المواهب لدى المرء وايضا يضعه على سلم الاجتهاد والمعافرة، ويخطو اولى خطواته تجاه حلمه للوصول الى غايته وهدفه ومراده، واكبر النجوم كان تأسيسهم من المسرح الجامعى.
المخرج سمير العصفورى عن مسرح الجامعة:
قال “العصفورى” انه عاصر المسرح الجامعى فى الخمسينات و الستينات، وحينها كان المسرح الجامعى لا يقل اهمية عن المسرح الاحترافى حينها لانه كان يراعاه نجوم المسرح الكبار و الذين ادخلوا الفن المسرحى لمصر منهم جورج ابيض و ايضا فؤاد المهندس كانوا يقومون باخراج العروض المسرحية بانفسهم ، و قال ان هناك عدة عوامل مع متطورة عن العصر السابق تعلى قدر المسرح الجامعى الان و لكن لا استطيع ان اقول ان المسرح الجامعى بحالة تطور او تدهور.
وأوضح أن اوضح ” العصفورى” ان لا يوجد شئ فى عوامل العرض المسرحى اهم من الاخر، فالمسرح سيمفونية متكاملة وكل عنصر بها لا يقل اهمية عن الاخر فيجب ان يكون السيناريو المسرحى مميز و جيد وان يقدم فكر ، والاخراج المسرحى يبرز هذه الافكار وتنفيذها، والموسيقى والعوامل المؤثرة تخدم لوصول الهدف والفكرة للمشاهد، وانه ضد ان يقال ان الاخراج اهم واقوي، وان يتميز عن النص المسرحى، و قال ان هذا يحدث فقط بمسرح الهواة وان لتقديم عرض متكامل يجب ان بكون هناك تجانس بين عناصر المسرحية، لا يجب الاعتماد على مخرج قوي دون كاتب قوي او نص قوى و هكذا.
وقال ان الاستعراض والعوامل المساعدة من الممكن الاستغناء عنها، لانها تكون حسب احتياج النص المقدم والانتاج ونوع قضية المسرحية ، و اوضح انه قدم مسرحية مثل “حزمنى يا” لفنانة استعراضية “فيفى عبده”، و مطرب “مدحت صالح” وايضا شريف منير عازف درامز و سياق المسرحية يتجه للترفيه و ايضا يجب ان تتواجد بها العروض الاستعراضية، وايضا قام بذلك بمسرحيات عديدة احتاجت لذلك ومنها طرائيعومع محمد هنيدى وحنان ترك، وهناك استعراضات تعبيرية ، و اكد ان هناك مسرحيات لا يليق بها تقديم الاستعراضات مثل حقا انها عائلة محترمة لا سياق النص يحتاج لها و لا نجوم المسرحية يقومون بالاستعراضات.
ولأن دور مسئول النشاط المسرحى بالجامعة يجب ان يوفر كل ذلك لطالب من اجل تنمية موهبته، قمنا ” بالحوار مع أ. خالد البكرى مسئول النشاط المسرحى بجامعة القاهرة سابقا ومسئول الاعلام بالجامعة حاليا، تخرج بعهد قيادته المنصب العديد من النجوم الذين اصبحوا نجوم سينما وتليفزيون ومسرح بعهدنا هذا منهم محمد سلام، محمد فراج، فيديو، على ربيع، أوس أوس، كريم عفيفى، شدى جودت، ياسمين سمير، مارتينا عادل، هدير الشريف، محمد محمدى، يحيى محمود، محمد الرخ، العديد من شباب المستقبل.
كما ان بعهده اصبح طلاب يشاركون بالنشاط الجامعى مخرجين ونافسوا بعروضهم بالمهرجان القومى والعربى وكان منهم حسام الصياد ومحمد المحمدى وياسر اوتاكا و احمد نشأت منهم من يعمل بالمجال الفنى الان ومنهم ترك المجال ولكن لا يمكن ان ننسى انهم كانوا علامة بارزة بعهد خالد البكرى، بجانب مصممين الاستعراضات الفنية مثل احمد فؤاد، وايضا منفذين الاضاءة مثل احمد الدبيكى والعديد من المبدعين.
مهام مسئول النشاط المسرحى بالجامعة:
صرح “البكرى”، ان هناك سمات يجب ان توافر بمسئول الانشطة الطلابية بالجامعات قبل الحديث عن مهامه بصفة عامة ، وهى ان يكون تربويا ، ودارس للتربية وعلم النفس، ومؤمن باهمية الانشطة الطلابية المختلفة فى صقل وتكوين شخصية الطلاب، وان الانشطة جزء لا يتجزأ من المناهج التعليمية المتكاملة.
وبشكل خاص لمسئول النشاط المسرحى يجب ان يكون دارسا للفنون بصفة عامة ، والمسرح بصفة خاصة، بجانب لدراسته للتربية وعلم النفس، وان يكون مارس الانشطة بمراحل التعليم المختلفة، لاسيما المرحلة الجامعية.
واوضح انه بالفعل كان يمارس التشاط المسرحى بالجامعة لمدة 6 اعوام وتعايش مع هذا النشاط لسنوات عديدة، 4 اعوام بالبكالوريوس و عامين بالدراسات العليا فى التربية، وحققت المراكز الأول والثالث علي مستوي الجامعة، والثاني علي مستوي الجامعات، وكنت أمارس النشاط الموسيقي في المرحلة الثانوية ، فقد كنت عازفا للكمان وعضوا بفريق الغناء والكورال .
ولم يكتف بل التحق بأكاديمية الفنون لدراسة الدراما، ويؤكد ان هذه الدراسات و الانشطة افادته كثيرا بمنصبه السابق مسئول النشاط المسرحى.
اما عن المهام الرسمية لمسئول النشاط المسرحى بالجامعات، هى الكشف عن المواهب الفنية، وتعريف وتوجيه وتدريب الطلاب لممارسة الانشطة، وتنمية هذه المواهب عبر ورش العمل، والاستعانة لبيوت الخبرة والاكاديميين، والمشاركة فى المهرجانات الداخلية والخارجية لتعزيز الثقة بالنفس للطالب من جهة، وتقديم تلك الموهبة للمجتمع من جهة اخرى.
كما قلت من قبل، أن الأنشطة المختلفة، تعمل علي تكوين شخصية متزنة، متفاعلة إيجابيا مع المجتمع ،قادرة علي الإبداع والقيادة ، وليس شخصية سلبية غير متفاعلة، وليس لديها القدرة علي اتخاذ القرار، والتربويون يعرفون أن من أسس المنهج المتكامل، وهو المأخوذ به في المدارس الدولية ،هو أن يمارس الطالب الأنشطة بجانب المواد الدراسية .
واكد انه بالرغم من انتقاله للمكتب الاعلامي لرئيس الجامعه ، لم ينقطع اهتمامه او تواصله ومتابعته للفرق المسرحية بالجامعة، وايضا بالجامعات الاخرى، و إسداء النصائح والارشادات لهم، واحيانا تدريب الفرق الناشئة.
و صرح لنا “البكرى” ان من اهم قرارته اثناء تواجده بمنصب مسئول النشاط المسرحى بجامعة القاهرة، هى ان لا يتم قبول اى طالب او طالبة غير موفقين دراسيا ،مهما كان موهوب بالنشاط المسرحى ، وكان شرطه ببداية الامر ان يكون منقول للصف الاعلى بدون مواد تخلف،بعد ذلك اشترط ان لا يقل تقديره عن جيد للعام السابق ، اشاد انه يؤمن ان الانشطة الجامعية عامل مساعد فى إعمال العقل والفكر، واكتساب الخبرات، ومن ثم لا تكون عائقا ابدا للتفوق والنجاح، وبالتالى الطالب المتعثر دراسيا، له اسباب اخرى غير ممارسة الانشطة، ولم اقبل ان يقال انه تعثر بسبب ممارسته لنشاط ما.
وايضا صرح انه كانت وزارة الشباب وقتها تشرف علي المهرجانات المسرحية بالجامعات، وكانت من شروط الفرق المسرحية ألا تتعدي نسبة مشاركة الطالبات عن ٢٥% من مجموع الفريق، وكان ذلك يمثل عائقا أمام الفرق، وناقشت الأمر مع مسئولي الوزارة ، حتي تمت الموافقة علي جعل النسبة ٥٠% للطالبات ، ٥٠% للطلبة، وبعد استقلال الجامعات بتنظيم المهرجانات، اتخذت قرارا بفتح النسبة المقررة من قِبل وزارة الشباب ، وأسفر ذلك عن مشاركة كلية رياض الأطفال، التربية للطفولة المبكرة حاليا، وكانت تجد مشكلة في تكوين فريق من الطالبات فقط ،وأصبحت الآن من الفرق التي تنافس علي المراكز الأولي .
ايضا، من القرارات الهامة، المشاركة في مهرجان المسرح العربي، وكان قاصرا علي الفرق المسرحية الدولية التي تمثل البلدان العربية، وعرضت علي الدكتور أشرف زكي، مشاركة الجامعات، وأقنعت نائب رئيس الجامعة وقتها الشاعر والفيلسوف المعروف دكتور حامد طاهر، الذي أبدي تخوفا في البداية من المغامرة باسم الجامعة، لكني وعدته ببذل الجهد ومحاولة تحقيق أحد المراكز الثلاثة الأولى، وكانت المفاجأة، بأن حصلت الجامعة علي المركز الأول علي أكثر من عشرين دولة، في كل عناصر العرض ، أول تمثيل طلبة وأول تمثيل طالبات،وأول ديكور، وأول إضاءة، وأول موسيقي، وهنا أذكر مابذله طلبة وطالبات كلية الآداب بصفة خاصة من جهد وأصرار علي التنافس،فكانت تمتد فترة التدريب والبروفات يوميا لأكثر من ١٠ساعات، لمدة شهرين .
أصبحت مشاركات المسرح الجامعي بالمهرجانات الكبري،بالمهرجان القومي، والعربي ،مشاركات جيدة ، يقدم من خلالها نماذج إبداعية حقيقية، وتعطي فرصا أكبر للموهوبين من الطلاب لتقديم أنفسهم للمخرجين والنقاد والجماهير، وبالتالي لديهم فرصا أكبر من سابقيهم منذ عقد أو عقدين من الزمان، ولكن مايؤخذ علي هذه المشاركات، أن لجان التحكيم لكل من الهواة والمحترفين، يجلسون علي مائدة واحدة،فعروض المحترفين لاشك انها لديها القدرة والامكانيات للصرف الجيد، علاوة علي صقل الموهبة بالدراسة،بينما تفتقر فرق الهواة لذلك، ولذلك أري أن تكون لجان التحكيم للهواة مختلفة عن لجان التحكيم للمحترفين، لمراعاة تلك الأبعاد.
علي مدار فترة ادارتي للنشاط المسرحي، منذ ٢٠٠٥، حققنا بفضل الله المركز الأول علي مستوي الجامعات ثلاث سنوات، والمركز الأول في مهرجان المسرح العربي، هذا بالنسبة لمنتخب الجامعة، وعلي مستوي الكليات هناك العديد من المراكز المتقدمة ما بين الأول والثاني بالمهرجانات المفتوحة التي يحق للفرق المسرحية الخاصة بالكليات المشاركة فيها.
وأقمت مهرجانا خاصا للمسرح الجامعي لأول مرة مهرجان جامعة القاهرة المسرحي، باستضافة جامعات مصر الحكومية والخاصة، وبعد نجاحه، كنت عازما علي إقامة مهرجان المسرح الجامعي الدولي، باستضافة الفرق المسرحية بكافة الدول من افريقيا وآسيا وأوروبا، ووضعت خطة كاملة لذلك، علي أن يتم الإستضافة بالمدن الجامعية ، وتكوين لجان تحكيم دولية من مصر ودول أخري، ولكن توقف المشروع بانتقالي من الإدارة .
و هناك تواصل مع رؤساء أقسام الأنشطة المسرحية بالجامعات الأخري، وذلك من خلال مناقشات وفعاليات كثيرة حول المسرح الجامعي وقضاياه، وكيفية النهوض به، لكنها أخذت في بدايتها شكلا حماسيا، انتابها بعض الفتور، لانشغال كل منهم بمشكلات جامعته من ناحية، وبعد المسافات من ناحية اخري، فاقتصرت اللقاءات علي جامعات القاهرة الكبري، أما الأقاليم، فكان الموبايل ووسائل التواصل الاجتماعي هما السبيل لذلك
نجوم المستقبل:
تخرج الكثير من النجوم في عهدي بحمد الله، وكان ذلك نتيجة للمناخ العام الذي اوجدناه بين الطلاب، من حب العمل والإخاء بينهم ، والاستعانة بالاكاديميين من أكاديمية الفنون لورش العمل والتحكيم ، وفتح قنوات اتصال دائمة مع مسارح الدولة للسماح لطلبة الجامعات بحضور العروض بتذاكر مخفضة،للإطلاع والمتابعة المستمرة للحركة المسرحية، والمدارس المختلفة في الإخراج والديكور والإضاءة، وأفكار النصوص، فقد كانت الكليات المنافسة قبل أن أتولي الإدارة، تعمل في سرية تامة، وبمعزل عن بعضها البعض، لا يعرف كل فريق ما يقدمه الفريق الآخر، ولا تعرف الطلاب بعضها البعض ، وتمكنت بفضل الله من إزالة تلك الحواجز، وأصبح الآن كل من يمارس النشاط المسرحي بالكليات المختلفة، أسرة واحدة، فنجد في عرض كلية الآداب مثلا، طلبة كليات اخري كالتجارة والحقوق، يقفون بجانب زملائهم، يقدمون المساعدة في ضبط الديكور والإضاءة، وتنظيم المقاعد..إلخ، والعكس صحيح، وأصبحت المهرجانات المسرحية ملتقي فكري وثقافي وأسري .
وعن النجوم الموجودين بالساحة الآن من طلابي، كما تفضلتم نجوم مسرح مصر، علي ربيع، ومحمد أسامة المعروف بأس أس، وكريم عفيفي، وهؤلاء من نجوم كلية التجارة، ومحمد المحمدي، مارتينا عادل، وياسمين سمير، بسمة ماهر ، من نجوم كلية الآداب، وغيرهم الكثير ، المخرج المسرحي المتميز محمد علام نجم كلية الزراعة، ومن نجوم السينما الآن محمد فراج ، محمد سلام ،هذا ماأتذكره الآن .
وهناك الكثير من الطلاب لم يخالفه الحظ حتي الآن، ربما لأنهم سلموا طرقا أخري للعمل ، أو أنهم جمعوا بين العمل بالفن بجانب أعمال أخري، أو لم تأتي لهم الفرصة المناسبة حتي الآن، ولكن أتوقع للكثير منهم مستقبلا جميلا في هذا المجال، ولعلك تشاهدين الآن أن طلاب المسرح الجامعي هم من يتربعون علي عرش الفنون، وهم من يحملون شعلة الإصلاح للفنون بصفة عامة، والحركة المسرحية بصفة خاصة.
أزمة الميزانية:
بالنسبة للميزانيات المخصصة للفرق المسرحية بالجامعات، لاشك انها في ذلك الوقت،لا تكفي لخروج عرض مسرحي جيد ، لان المسرح هو واحد من عدة أنشطة كثيرة تقدمها الجامعات لطلابها، فهناك الأنشطة الرياضية، والجوالة ، والأنشطة الاجتماعية، والثقافية والأسر، وعلي الجامعة أن تساوي بين تلك الأنشطة في ميزانياتها، وعاصرت بالفعل بعض الفرق التي كان يتطوع طلابها باستكمال الصرف علي أحد البنود مثل الديكور، حبا في إظهار العرض بالصورة التي لا تنقص منه .
وعلينا أن ندرك أن الأنشطة هي جزء مكمل للمناهج الدراسية الأساسية التي تتكفل بها الجامعات ، بعكس الدراسات المتخصصة في المسرح، وأكاديمية الفنون، فالميزانيات هنا تختلف لكونه دراسة أساسية ،غير فرق الهواة.
قد يرفض بعض النجوم الكبار العمل بالمسرح الجامعي، ليس تقريبا من شأنه، فهم يدركون تماما أن المسرح الجامعي هو النواة الحقيقية لتخريج النجوم، ولكن الأمر أصبح يتعلق الآن بالناحية المادية وظروف الحياة ، فالوقت الذي يستغرقه الفنان الكبير في إخراج عمل مسرحي للطلاب، لا يساوي الأجر المنتظر منه، في الوقت الذي يعود عليه بأضعاف مضاعفة لو قضي نفس الوقت في المسارح الخاصة .
الدراسة الاكاديمية:
بالطبع الدراسة الأكاديمية تصقل الموهبة، فمن غير المنصف أن يدعي أحدنا أن الممثل الهاوي في قوة الممثل الدارس ، بالممثل الهاوي ولم يثقل موهبته بالدراسة ، هو في الحقيقة ينقصه شئ، والممثل الدارس وليس لديه الموهبة، هو أيضا ينقصه الكثير، ولدينا نماذج كثيرة من طلبة وطالبات الجامعة الذين التحقوا بأكاديمية الفنون بعد دراستهم الجامعية، وحصدوا جوائز كثيرة وتفوقوا وتميزوا في المهرجانات التي تشارك بها الأكاديمية، وهذا دليل علي وجوب الدراسة لصقل الموهبة .
السوشيال ميديا:
بالطبع مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي، كنت سأسعى لإنشاء قناة متخصصة للعروض المسرحية الجامعية، بعد الانتهاء من المهرجان، لزيادة فرص المشاهدة للجمهور والنقاد والمخرجين، بالإضافة إلي تقديم ندوات وورش عمل للفنون المسرحية، وعرض نماذج من النصوص المحلية و العالمية ومناقشتها علي تلك القناة من قبل النقاد لإثراء الثقافة المسرحية .
وبالتالى قمنا بالحوار مع رئيس فرقة كلية الاداب المسرحية بجامعة القاهرة لنهنئهم على فوزهم بجائزة المركز الثانى بالمهرجان الصغير لجامعة القاهرة بمسرحية علاء الدين و للحديث معه عن المسرح الجامعى والنشاط الطلابى بالجامعة.
صرح لنا عصام محمد رئيس فرقة كلية الاداب المسرحية انه علم بالمسرح الجامعى منذ ان كان بالثانوية العامة وبدأ يخطط لانضمام له من قبل التحاقه بالجامعة، وكان يعلم ان المسرح الجامعى بجامعة القاهرة ينال اهتمام اكبر من الجامعات الاخرى وانتشار كبير، ولذلك اراد الانضمام لجامعة القاهرة من اجل ذلك، وبالفعل التحق بفريق مسرح الكلية فور التحاقه، وكانت اول مرة يقف على خشبة المسرح كانت بالمسرح الجامعى، ولم ينال الفرصة حتى بالمسرح المدرسى بالرغم من تعلقه بالفن منذ الصغر، ولكنه لم يفكر الالتحاق بالنشاط المسرحى بالمدرسة.
واوضح “عصام محمد” ان الفريق يعانى من ازمة الميزانية ، يؤكد انه يعلم ان هناك انشطة كثيرة بالجامعة وليس النشاط مقتصر على النشاط المسرحى وذلك ما يسبب انخفاض الميزانية ولكنه يتمنى ان يتم مراعاة الميزانية اكثر بعض الشئ لمزيد من الابداع، ولاستفادة بشكل اكبر للجامعة و الطلاب والقدرة على التعاقد مع مخرجين كبار وخاصة ان الفريق حصل على المراكز الاولى سوف ينافس بمهرجانات كبيرة مثل المهرجان القومى والعربى وهذا سيعود بالنفع على الجامعة ككل ان كان الفريق او الادارة، كما ان يناشد المسئولين بالشئون والرقابة بتسهيل الاجراءات الورقية، لانهم طلاب والوقت لديهم محدود، وانهم يتمنوا دعمهم من هذه الجهات لانهم نجوم للمستقبل ويجب دعمهم حتى يستطيعوا الابداع ، نعم يكون فى دعم و لكنه لم يكن كاف.
واشاد ان هناك تعاون بين جميع فرق الجامعة بجميع الكليات و ايضا لهم جروب خاص للنقاش ، وهناك جروب لكل فريق و ينظم اجتماعات وجدول اجتماعات للفرق.
وأضاف” عصام”، ان جميع الانشطة عادت بالجامعة الا النشاط المسرحى حتى الان لم يتم أستأنفه، و الاستعداد للمهرجان و الجامعة اخبرتهم انهم سوف يبلغوهم بعد اسبوعين باستكمال النشاط المسرحى ام الغائه هذا العام، و الفريق يريد العودة للنشاط لاستكمال مهامه و يتمنى عدم الغاء المهرجان خاصة بعد ضياع فرصة التحقاهم بمهرجان “ابداع 9″، و هو مهرجان لجميع جامعات مصر و يتم مشاركة المركز الاول و الثانى لكل جامعة اى كليتين الذين يحصلون على مركز الاول و ثان فى نشاط المسرح الجامعى ، وكلية الاداب حصلت العام الماضى على المركز الثانى بعرض”علاء الدين”، وبعد ان تم ترشيحنا نحن و كلية طب ، ابداع اختارت طب فقط التى حصلت على المركز الاول، على الرغم من انه غير معتاد و لا نعلم ما المشكلة مع وزارة الشباب التى تتبنى ” ابداع”، و هذا الامر يجعلهم يشعرون بالاحباط، و يتمنوا من ادارة الجامعة ان يستأنفوا نشاطهم المسرحى قريبا.
نجوم من المسرح الجامعى
ياسمين سمير :
ياسمين سمير التى بدأت مشوارها الفنى بالمسرح الجامعى، و أكملت دراستها بمعهد الفنون المسرحية، وكانت من أكثر المشاركين بالمسرح الجامعى الذين كانوا يتأملون الجميع لهم بمستقبل فنى باهر، و على الرغم من ان ملامحها ” فوتوجينيك”، الا انها تقوم بكل عمل يضيف لمسيرتها الفنية و يزيد من مهاراتها الابداعية، وحصلت مؤخرا ياسمين بعد مشاركتها فى مسلسل ” الا انا ” فى قصة ” أمل حياتى”، على اعجاب و اشادة من الجمهور، و قام البعض بتشبيهها بالجميلة ” ريم مصطفى”، و كانت قد شاركت ياسمين خلال عدة أعمال منها ” قضية صفية”، و أزمة سكر”، و ابن اصول مع حمادة هلال و اعلان فانيش .
بدايتى بالعمل الفنى كانت فى مسرح الجامعة، كلية ” آثار” جامعة القاهرة ، واول عرض كان اخراج ” محمد الصغير”، و ادركت باخر عروضى مع النجم الكبير ” أشرف عبد الباقى”، فى مسرحية جريمة فى المعادى ، قيمة المسرح الجامعى لان تعلمت هناك كيفية اعداد النجم و كيفية التعامل مع الجمهور و يعنى ايه اضاءة و يعنى ايه مسرح؟ و فترة المسرح الجامعى هى مرحلة الاكتشاف لكل شئ و اكتشاف اذا كنت موهوب ام لا، و هو ما اعدنى الى مرحلة الاحتراف الان، الان اصبحت ادرك ما الفارق بين الهاوى و المحترف.
المسرح الجامعى يقابل عقبات كثيرة منها التمويل و بذل مجهود مضاعف من طلاب الجامعة لنشاط المسرح بدون مقابل و بجهود ذاتية ، من اجل اثبات نفسهم وموهبتهم ، و لكن الميزانيات المحدودة و الضعيفة لا تظهر جميع جهود هؤلاء الطلاب، بالرغم من تحدى أنفسهم و القيام بمسرحيات أقوي من النجوم المحترفين فى بعض الاوقات.
شاركت مع النجم “أشرف عبد الباقى”، بفرقة جديدة مختلفة كليا عن فرقة مسرح مصر، لان تجربة مسرح مصر كانت مغلقة على نجوم مسرح مصر فقط، و الفرقة لدى أشرف عبد الباقى تعد كيان مستقل وكانت لمسرح مصر “مسرح خاص”، بجراند حياة و اما فرقتنا “مسرح الريحانى”، ونوعية أعمالنا مختلفة، لذلك لم يتم دمج الفرقتين، وكان من أحد احلامى ان اشارك فى مركز الابداع الفنى مع “خالد جلال”، لكن الوقت لم يدعمنى لان كنت ادرس بالمعهد العالى للفنون بعد ما تخرجت من الكلية ، و المعهد مواعيده صعبة للغاية ووقت فراغى كنت اشارك فى بعض الاعمال الفنية ، و مركز الابداع يحتاج لتفرغ تام لذلك كنت اتمنى ان تتيح لى الفرصة، و الحمد لله كل عام اشارك بمسلسل فى رمضان، و العام قبل الماضى شاركت فى برنامج تم عرضه على قناة mbc، وكنت لاول مرة مذيعة و كنت مع “حمادة هلال”، فى ابن اصول، و كان من المفترض ان يتم عرض مسلسل مع كريم فهمى وكنت اشارك بدور كبير، لكن تم تأجيل العمل، لكنى شاركت مؤخرا فى مسلسل ” الا انا”، فى قصة ” أمل حياتى”.
هدير الشريف :
ظهرت مؤخرا “هدير الشريف”، فى عدة أعمال فنية درامية منها ” ربع رومى”، و “عمر و دياب”، مع على ربيع ومصطفى خاطر، ومسلسل “مع بعض”، واشادت بها مى عز الدين عندما شاهدتها فى ربع رومى، و تم تكريمها بعدة جوائز مسرحية، كما انها تخرجت مؤخرا من معهد السينما، بعد دراستها بكلية الحقوق “جامعة القاهرة”.
وأوضحت “الشريف”، أن اهم ما تعلمته في المسرح الجامعى، هو الاخلاص في العمل بدون مقابل، و أن المسرح بيبقي زي خلية نحل فعليا و كل ده لمجرد ارضاء موهبتهم و حبهم للفن من غير اي مقابل كما قالت.
وان افضل النجوم الشباب الشاطرين دلوقتي هتلاقيهم خريجين مسرح جامعة زي محمد فراج و تايسون و اسماء ابو اليزيد و و محمد حاتم ومحمد سلام و شاهين و ربيع اسماااااء كتير جدا مش عايزة انسي حد .. بس لما تشوفي ممثل عامل فرق في الوسط و بيقولوه قد ايه هو جامد هتلاقيه طالع من مسرح جامعة الاول.
اعتقد ان مسرح المعهد بيبقي ممثلين دي شغلانتهم الاصلية و معاهم دكاترة لنفس المجال تعدلهم و تقويهم … لكن مسرح الجامعة تجربة ذاتية بحتة، وقالت ان مسرح الجامعة اعدني لدخول مركز الابداع .. انه خلاني اقدر اقدم في مكان بالحجم ده و اتقبل، أنا وزملائي على ربيع و كريم عفيفي و اس اس وسارة عادل و سارة سلامة و توتا وويزو و كتير من دفعتي في مركز الابداع الفني.
عندما يتم دعوتى من قبل أعضاء الفرق المسرحية الجدد، بتمنى حضور كل العروض و البروفات و بالفعل أحاول الحضورعلي قد ما اقدر سواء عروض او بروفات.
قمنا بالعديد من المسرحيات العالمية او الادب العالمي ..مكبث و احدب نوتردام و روميو و جولييت و جان دارك لان مسرح الجامعة كان ساعتها قايم علي الكلاسيكيات اكتر…اتمني اعمل لسة اعمال في دماغي كتير منهم علي سبيل المثال ميديا، وبعد تخرجى ا دخلت معهد سينما قسم سيناريو .. لان بحب اكتب من زمان و صديقي نصحني بإني اقدم في سيناريو و كنت مترددة في الاول و بعدين تشجعت و روحت قدمت و فعلا اتقبلت من وسط عدد كبير.