كتبت:_ هاجر بركات
تحل اليوم الذكرى الـ47 لأنتصار أكتوبر العظيم والتي أثبتت فيه مصر انها لن تسقط ولن تنهار ولن تستسلم ولن تنهزم ولن تركع إلا لله، وتعد ملحمة العبور التي كانت في السادس من اكتوبر ليست فقط للأعمال البطولية في حرب الأسلحة والدبابات، ولكنها كانت نقطة التحول لمصر على مستوى السياحة المصرية، فانتصار حرب أكتوبر العظيم وضع مصر على خريطة السياحة العالمية.
“أوان مصر” يلقي الضوء على التحول الذي شهدته مصر في السياحة بعد ملحمة اكتوبر، وكيف كان الأنتصار بدايية لمصر السياحية عالميآ..
كانت العديد من المناطق السياحية على رأسها شرم الشيخ والغردقة وكل المنتجعات فى البحر الأحمر ومدن القناة، مصدر ابتعاد للسائحين في زمن الحرب، الى ان جاء انتصار اكتوبر العظيم ليحولها الى مقصد للسائحين، فأنتصار اكتوبر لم يكن فقط عسكريا ولكنه كان تحول سياحياً واقتصادياً وصناعياً.
وحول أرتباط مصير السياحة بنصر أكتوبر يقول سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، أن حرب أكتوبر التي انتصرت فيها مصر على إسرائيل واستردت مصر كرامتها، كانت المفتاح للسلام التاريخي الذي تم بين مصر وإسرائيل وإنهاء حالة الحرب والتركيز على التنمية في كل المجالات بما فيها التنمية السياحية.
ويؤكد البطوطي، على أن معدلات النمو في حركة السياحة والتنمية السياحية في مصر بدأت في الارتفاع بعد السلام بين مصر وإسرائيل، فقبل حرب أكتوبر 1973 وحتى توقيع اتفاقية السلام كان عدد السائحين الذين يفدون إلى مصر لا يتعدى بضع مئات أو بضع آلاف على أقصى تقدير.
ومن جانبه يشير مستشار منظمة السياحة العالمية، الى انه بعد حالة السلام و إنهاء الحرب تضاعفت الأعداد وازدادت بشكل مطرد وسريع وجرت عملية تنمية شاملة لمناطق عدة في مصر على رأسها منطقة جنوب سيناء (شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا) ومنطقة البحر الأحمر من الجونة حتى برنيس.
ويختتم البطوطي، لو لا حرب أكتوبر وانتصار مصر فيها، لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، فاستحالة أن مصر كانت ستقبل توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل وهي منهزمة.