كتب- محمود مظهر
نشر المركز الإعلامي لوزارة الهجرة المصرية، فيديو يوضح من خلاله أهم القرارات التي اتخذت في عصر الجيش المصري العظيم، وهو قرار الحرب على الصاحينة المحتلين المغتصبين للأراضي المصرية في ذلك الوقت، وهي حرب السادس من اكتوبر.
جدير بالذكر ان حرب اكتوبر قد مر على ذكراها سبعُ وأربعون عاماً، نعيش فيهم بعزة وكرامة مرفوعين الرأس بفضل ما قام به أجدادنا وآبائنا من بطولات مشرفة، انتهت بالإنتصار على إسرائيل في 1973، ذلك القرار الذي اتخذه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والذي انتظرته جماهير الشعب المصري، بدء من الطفل المشاهد للذل والكسرة في ظل إغتصاب أرض الفردوس، المليئة بالجماليات الربانية، الطبيعية.
وحتي الجندي الذي كان موجود في ذلك الوقت علي الجبهة، وهو يشاهد في كل دقيقة، الجندي الصهيوني، يمرح على شاطئ القناة، دون خوف لأفكار موجودة بداخلهم أن مصر دولة ضعيفة لا يمكنها مجابهة الإحتلال.
وفي حين غرة وفي تمام ساعة الصفر، أعطي البطل الراحل محمد أنور السادات، الضوء الأخضر للأبطال البواسل، لينهالوا كالسيل من كل جنب من أعلى خط برليف الذي ظنتة إسرائيل منيعاً لا يمكن عبورة، وهو حقاً كان كذلك إلا ان الجندي المصري، صاحب العزيمة والإصرار، كان أقوى من مناعة برليف.
ليفاجئ الصهاينة بالأبطال المصريين يقاتلون بصيحات” الله أكبر”، بحثاً على الشهادة أو رفع علم مصر في جميع ربوع سيناء.
وفي سياق متصل، كان اللواء طيار الراحل محمد حسني مبارك الرئيس الأسبق لجمهورية مصر، هو صاحب أول ضربة جوية، استطاع من خلالها، شل حركة العدو، بتدمير جميع مسارات الطائرات الخاصة بهم، ليصبح قتالهم بالجو مستحيلاً.
هي ليست بطولة القوات المسلحة وحدهم، ولكنها بطولة الشعب المصري بأكمله الذي كان مستعداً للذهاب الي سيناء، ولو زحفاً للقتال بجانب القوات المسلحة، فقد شهدت تلك الفترة تقشف كامل من كافة المواطنين، محاولة منهم لمد الجيش بكل ما يحتاجة من أغذية وعتاد، ليتمكن من واجهة العدو الغاشم.