يعد قطاع البتروكيماويات واحدآ من أهم القطاعات الرئيسية فى البورصة المصرية منذ اكثر من 20 عام من حيث القوة المالية وأحجام التنفيذ إلا انه تأثر بشكل كبير وملحوظ فى الربع الاول والثانى من 2020 بسبب جائحة كورونا العالمية والتى ادت الى انهيار اسعار البترول عالميا بعد حالة الركود الاسثمارى والتجارى التى نتجت عن الاجراءات الاحترازيه حول العالم، “أوان مصر” يلقي الضوء على القطاع وما مدى تأثره بقرار تخفيض الطاقة المحتمل.
يقول ريمون نبيل، خبير أسواق مال وعضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين Esta، أن جائحة كورونا أدت الى انخفاض كبير جدا فى استهلاك الوقود عالميا والذي تبعه انهيار اسعار الأسهم فى القطاع داخل البورصة المصرية حيث فقدت كثير من الاسهم فى القطاع نسب تتعدا 50% خسائر سعرية على شاشات التداول ولكن سريعا بمجرد بدأ الانتهاء من تلك الازمة بدأت تظهر القوة الشرائية والاستثمار فى القيمة فى تلك الاسهم لتعود لجذب انظار المستثمرين مرة اخرى والهيمنة على جزء كبير من التداولات اليومي.
ويضيف ريمون، مع اقتراب ظهور نتائج الأعمال لكل سهم داخل القطاع بدأ السهم فى التحرك ليكتسب أغلب اسهم القطاع صعود من القيعان السعرية المحققة له خلال الربع الأول والثانى ما يقرب من 40% صعود بل وتجاوز ذلك سهم ابو قير حيث حقق من القاع المحقق له بالقرب من 11.00 جنيه خلال النصف الاول من 2020 ليصعد ويقترب من 20 جنيه محققا صعودا بأكثر من 80% مع انعقاد الجمعية العمومية للسهم إنعقدت الجمعية السبت بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث إستعرض الكيميائي سعد أبو المعاطى رئيس الشركة نتائج أعمال العام المالى 2019 /2020، بحسب بيان للوزارة.
ووافقت الجمعية على توزيع كوبون نقدى على المساهمين بواقع 1.2 جنيه للسهم عن أرباح العام المالى 2019 /2020 كما تم تجديد الثقة في مجلس الإدارة لدورة جديدة مدتها 3 سنوات.
وأشار رئيس أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية، إلى أنه بالرغم من الظروف الإستثنائية والتحديات التى يعيشها العالم في ظل إنتشار جائحة كورونا، إلا أن الشركة واجهت ذلك بنجاح من خلال خطط عمل مدروسة مكنتها من تحقيق نتائج اعمال قوية في ظل التحديات حيث تم تحقيق الخطة الانتاجية من الاسمدة الصلبة بزيادة قدرها 24% عن المخطط.
كما حققت الخطة التسويقية للمنتجات بزيادة 20% عن المخطط ، وبلغ إجمالى الإيرادات 9 مليار جنيه خلال الفترة مقارنة بـ 9,9 مليار جنيه عن الفترة المثيلة وبنسبة زياده 27% عما هو مخطط وبانخفاض قدره 9% عن الفترة المثيله مع الأخذ فى الإعتبار أن الفترة المثيلة كانت تحتوى على 211 مليون جنيه أرباح فروق عملة نتيجة تخفيض رأسمال شركة إسكندرية للأسمدة .
وأوضح أن الشركة استطاعت تحقيق أرباح قدرها 3,4 مليار جنيه قبل الضرائب والمخصصات خلال الفترة بنسبة زيادة قدرها 69% عن المخطط وإنخفاض قدره 17% عن العام السابق.
ويضيف نبيل، أن سهم سيدى كرير قد حقق قاع سعرى خلال النصف الاول من 2020 بالقرب من 4.44 تقريبا في ظل فقدان الثقه في ازمة كورونا لكن سريعا ما استعاد قوته وتدفقت الاموال الاسثماريه بالسهم خلال الربع الثالث بعد الاعلان عن توزيع ارباح على قسطين.
وقد اقرت الجمعية العمومية بتعديل قيمة الكوبون من 10 قروش ليصبح 30 قرشاً على قسطين، يوزع الأول بواقع 15 قرشاً خللال شهر يوليو المقبل، والثاني بواقع قرشاً خلال شهر أكتوبر .
ويذكر نبيل، أن السهم الان يتداول بالقرب من مستويات 8.70محققا ارتفاع اكثر من 70% خلال الربع ىالثالث والرابع حتى الان 15.
وفى انتظار قرار تخفيض الطاقه بأى نسبه فسوف يكون القطاع من اكبر المستفيدين من القرار من حيث انخفاض تكلفة الانتاج وذلك سوف ينعكش بطريقه اكثر ايجابيه على اسعار اسهم القطاع على شاشات التداول على حسب مدى الاستفاده لكل سهم من تلك التخفيض