أعلن بنك سيتي غروب أن الحكومة والهيئات التنظيمية في المملكة المتحدة وأوروبا تجري تحقيقات أو تطلب استفسارات بشأن خطأ تداول في مكتب الأسهم حدث في 2 مايو 2022 وأنه يتعاون مع هذه التحقيقات والاستفسارات
ولم يوضح البنك الكائن في نيويورك، عبر تقريره تفاصيل حول الاستفسارات، أو ما الذي دفعه للكشف عن الواقعة الآن. رفض متحدث باسم “سيتي غروب” التعليق على الأمر، وفق «بلومبرج»
الانهيار المفاجىء
واعلن سيتي غروب عن تورطه في الانهيار المفاجئ بعد حدوثه مباشرة، مشيراً- في ذلك الوقت- إلى أنه كان يُطلع الجهات التنظيمية والبورصات على ما حدث. في بيان له في ذلك اليوم، قال البنك إن أحد المتداولين لديه ارتكب خطأ «في إدخال معاملة». كان المتداول يعمل من المنزل، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر في ذلك الوقت .
أدى الخطأ البالغ إلى عمليات بيع استمرت دقائق في مؤشر «أو إم إكس استوكهولم 30»، مما أحدث فوضى في البورصات من باريس إلى وارسو، وأحياناً، دمر أكثر من 300 مليار دولار من قيمة الأسهم الأوروبية. وقال البنك إنه حدد الخطأ “في غضون دقائق”، وقام بتصحيحه.
وفي 3 مايو 2022، قال سيتي جروب إن مكتب التداول التابع له في لندن كان وراء الانهيار الخاطف الذي تسبب في هبوط الأسهم في جميع أنحاء أوروبا أمس، مشيرًا إلى أن متداولًا لديه ارتكب خطأ خلال إدخال بيانات صفقة، ما تسبب في عمليات بيع غير متوقعة في سوق الأسهم السويدية في غضون خمس دقائق.
البورصات الاوروبية
وتسبب الهبوط الحاد المفاجئ في بورصة السويد في فوضى قوية في البورصات الأوروبية من باريس إلى وارسو، لكن البنك حدد الخطأ خلال دقائق وقام بتصحيحه.
وسجل مؤشر الأسهم الأوروبي الرئيسي تراجعًا وصل إلى 3% في وقت ما من جلسة الإثنين، ما أدى إلى فقدان 300 مليار يورو (315 مليار دولار) من القيمة السوقية، قبل أن يتعافى سريعا.
900 مليون دولار حولت بالخطأ
وأشارت صحيفة فايينشيال تايمز أن المتداولون في الأسواق- آنذاك- أرجعوا الانخفاضات الحادة إلى قيام المجموعة المصرفية الأمريكية بإخفاق في عملية تداول سلة من الأسهم تضمنت العديد من الأسماء السويدية.
ويستحضر الحادث ذكريات خطأها الفادح في عام 2020 عندما حولت بالخطأ 900 مليون دولار إلى دائني شركة مستحضرات التجميل ريفلون. وتمكن البنك وقتها من استرداد جزء من الأموال فقط. كما تم تغريمه لاحقًا بحوالي 400 مليون دولار من قبل المنظمين الأمريكيين لفشله في تصحيح أوجه القصور في أنظمة المخاطر والتحكم، وقضت الهيئة الأمريكية بتحديث عمليات سيتي وتقنياتها. شددت جين فريزر، الرئيس التنفيذي لشركة سيتي منذ فبراير 2021 في تصريح لها على أن المخاطر والضوابط تظل أولوية بالنسبة للبنك، مشيرة إلى أنها “غير قابلة للمهادنة في ذلك” في حدث للمستثمرين في مارس. أصبح ما يُعرف باسم الانهيارات السريعة (فلاش كراش)، والتي تشير إلى الانهيارات القصيرة للأسعار، أكثر حدة مع انتشار الشركات التي تدير صفقات متعددة بالآلاف بوتيرة عالية.