كتبت ـ آية علي القناوي
صرحت وكالة الأنباء السودانية “سونا” إن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي سيتوجه إلى الخرطوم يوم السبت المقبل 15 أغسطس لأول مرة منذ انتخاب الحكومة الانتقالية في الخرطوم.
ولفتت الوكالة إلى أن رئيس الحكومة المصرية سيصل برفقة وزير الري والموارد المائية والكهرباء والطاقات المتجددة والصحة والتجارة والصناعة ومجموعة من كبار المسؤولين في وزارات النقل والتعليم، في زيارة رسمية تستغرق يوما، لأن الزيارة تحمل عائد هام لبحث بروتكول تعاون بين البلدين في كافة مجالات الربط الكهربائي والطرق وربط السكة حديد والتعليم العالي والتجارة والصناعة.
ومن الجدير بالذكر أن الزيارة تعتبر الزيارة الأولى لرئيس الوزراء المصري بعد تشكيل الحكومة الانتقالية في السودان.
ومن المفترض أن مصر والسودان ينخرطان في مفاوضات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، والتي تشهد تعثرا على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية.
حيث جاءت إثيوبيا موضحة إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وأن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.
ومن جانب أخر أن الخلاف بين الدول له جذور تاريخية تعود إلى الحقبة الاستعمارية والاتفاقية التي وقعت عام 1929، وتحصل مصر بموجبها على 55.5 مليار متر مكعب سنويا من مياه نهر النيل، وهي أكبر حصة من المياه المتدفقة في النهر التي تبلغ 84 مليار مترا مكعبا، كما أنها تمنح مصر حق الاعتراض على إقامة سدود وغير ذلك من المشروعات المائية في دول المنبع.