قالت الباحثة الأثرية الدكتورة «نجوى إبراهيم» لـ أوان مصر ، أن صناعة الفخار لا تعد بتلك البساطة التي يتصورها البعض ، وإنما هي أول وأمهر حرفة على مر العصور القديمة ، وكان لدى القدماء المصريين ، الآليات الكافية والمهارات التي سطرت حروفها بين صفحات التاريخ ومنها صناعة الفخار.
وأضافت “إبراهيم” في تصريحات خاصة لـ “أوان مصر” أن الفخار المصري القديم كان ولا يزال يشغل حيزاً كبيراً وأهتماماً واسعاً من قبل الهيئات الحرفية التي تسعى لتعليم مهارات الفنون المصرية القديمة بالداخل أو بالخارج.
كما قالت “الباحثة”: فيما تتميز كل بلادنا العربية بحرفة عن غيرها ، وسنجد صوراً متحفية حية لصناعات سادت ثم بادت، سنجد ان بقايا هذه الصناعات ما زال قائماً ، يشهد بروعة الحضارة وعبق التاريخ ، فالراصد لواقع الصناعات التقليدية والحرف في الوطن العربي يرى انه ينهل من بحراً عميق من فيض التراث”.
“وتابعت الدكتورة نجوى إبراهيم” وتتمتع بلادنا العربية بكثير من الحرف والمهارات التي توارثتها عن قدماء المصريين العظماء ، وان البلاد العربية لديها ثروات طبيعية متعددة ومتنوعة يمكن استثمارها في تقديم فنون ومهارات تشمل جميع مجالات الحياة وتدل على روعة إبداع الصانع العربي ، وما زال الصناع يزاولون مهنهم التقليدية حتى اليوم، مستخدمين فيها المواد الخام الطبيعية والحيوانية كالمعادن والأخشاب والجلود والطين والأحجار الكريمة ترسيخاً لهذا الأرث.
وفيما يخص الصناعات الطينية فيعود تريخها إلى معقل الحضارات الآسيوية القديمة كالهند والصين ومن هناك انتقلت إلى إيران، وسوريا ثم مصر وتونس والمغرب وأصبحت جزءاً من الحضارات العربية القديمة التي توارثتها الأجيال وظلت محافظة على رونقها وشكلها الأصلي وقد ارتبطت صناعة الفخار باكتشاف النار ويعود ذلك للتأثير الواضح للنار على الطين الخام بحيث يصبح أكثر صلابة وقوة مع الأخذ بالإعتبار أنها تنتهي بشكل جمالي.