عبارات حزينة ممتزجة بفخر شديد بما حققه أبنائهم من بطولات خلال تصديهم لـ120 إرهابي حاولوا اقتحام كمين البرث الأمني.. هكذا كان حال أسر الشهداء بعد مرور 3 سنوات على المعركة التي خططت لها دولًا أجنبية في محاولة منها لإسقاط مصر في الفوضي.
زينب محمد، والدة الشهيد محمد صلاح، آخر من استشهدوا فى معركة البرث قالت:” أن الشهيد شارك فى مداهمات وعمليات كثيرة برفقة الشهيد العقيد أحمد المنسى، قائد الكتيبة 103 صاعقة بشمال سيناء وسجلوا بطولات كثيرة ستحكى لأجيال قادمة، مضيفة أنها لم تعرف أنه في سيناء إلا بعد استشهاده.
وأضافت والدة البطل قائلا:” لم يطلع ابنها أى شخص من أسرته على وجوده في سيناء حتى لا نعيش تحت ضغط، ولكن استمر من 2015 حتى استشهاده في 2017 وعرفنا بعدها أنه في سيناء، وأبلى بلاء حسنا في معارك كثيرة، وفى معركة البرث ترك بطولة تحكى لكل الأجيال وأسقط من التكفيريين أعدادا كبيرة، حيث كان قناص المدفعية وبلغ بإحداثيات التكفيريين للمدفعية وأسقط منهم عددا كبيرا وقاتل حتى نفدت ذخيرته ولم يستسلم حتى بالطوب كان يقاتل في البرث
وأشارت والدة الشهيد:” إنها فخورة جدا بتجسيد دور ابنها فى مسلسل الإختيار الذى يروى قصة الشهيد أحمد المنسى، مشيرة إلى أنها لم تكن قادرة على متابعة المسلسل، ورؤية من يجسد دوره لصعوبة الموقف عليها والحزن الذى لم يفارقها.
وقال محمد كمال المغربي، والد الشهيد خالد المغربي الشهير بـ “دبابة”، إن البطل حصل على الثانوية العامة، وقدم في الأكاديمية البحرية، والكلية الحربية فى نفس الوقت لكنه فضل الاستمرار فى الحربية، وتخرج منها فى منتصف عام 2014، ثم خدم فى سيناء لمدة ثلاثة سنوات، وكان الشهيد البطل من شباب ضباط الكتيبة 103 صاعقة، وتمنى الحصول على الشهادة، وقال لوالدته مش هرجع إلا شهيد، مشيرا إلى أنه سمع نداء على الجهاز من الشهيد المقدم أحمد منسى ينادى على خالد المغربى للدعم، قائلا: “الشهيد منسى طلب خالد بالاسم كى تكتمل الصحبة”.
ومن جانبها قالت هدي عز الدين والدة الشهيد الرائد أحمد الشبراوى أن ابنها كان بطلاً من طراز فريد، وُلد فى شهر أكتوبر عام 1986، وتخرج من الكلية الحربية عام 2007، وأصر على دخول سلاح الصاعقة، وتم توزيعه على كتيبة 103 صاعقة فى رفح ومكث فيها 3 سنوات حتى 2010، وتم ترشيحه لفرقة الإرهاب الدولى واجتازها البطل بنجاح وحصل على المركز الأول فيها وحصد جوائز فيها.
فيما قال فتحى محمد أحمد عثمان والد الشهيد النقيب هيثم فتحى إن الشهيد هو الابن الأكبر لأشقائه محمد كلية التربية وأحمد كلية الهندسة وشقيقتهم الصغرى بالثانوية العامة، مضيفا: كنت ضابط احتياط وحاصل على بكالوريوس تجارة، ووالدته تعمل مدرسة بمدرسة فى قريتنا صفط الخمار التابعة لمركز المنيا، وأن هيثم كان فى غاية الأدب والاحترام، لم يكن ليرفع صوته وأنا موجود.
وأضاف: أننا قضينا أغلب حياتنا فى السعودية فقد كان عمر هيثم فى ذلك الوقت 5 سنوات، ودخل الصف الأول الابتدائى وهو عنده 5 سنوات ونصف، وحصل على الثانوية العامة من هناك بمجموع 99,74٪، ولفت والد الشهيد كنت أتمنى أن يلتحق نجلى بكلية الشرطة لكنه كان عاشق الهندسة.
وتابع أن الشهيد كان يعشق مساعدة زملائه حتى ليلة استشهاده كان يحب مساعدة كل من حوله، وأشار إلى أن هيثم كان يحب الكرة ويلعب الكرة بالنجوم الذين كان يعشقهم الشهيد ميسى وكان هيثم أهلاوى ويعشق الأهلى .
وأضاف والد الشهيد، أنه فى الفرقة الأخيرة بالجامعة طلب من والداته أن يتزوج، ولكنى رفضت فى البداية لكن بعدها وافقت على ذلك ورضيت أن يتزوج، وبالفعل تزوج قبل دخوله القوات المسلحة وانجب نجله الوحيد آسر هيثم، والذى يبلغ من العمر الآن 4 سنوات ونصف، وفى آخر إجازة له كان هو معتاد أن يسلم علينا لكن فى هذه المرة سافر دون أن نراه ولم نكن نعلم أنه تم نقله إلى شمال سيناء، وعرفنا ذلك عن طريق الصدفة لكنه لم يخبرنا بذلك .
وأضاف أن خبر وفاته نزل علىّ كالصاعقة، وكنت فى السوق أشترى ما يحب هيثم أن يأكله لأنى أعلم أن إجازته باقى عليها يومين، وأنا فى طريق عودتى إلى المنزل اتصل بى أحد زملائه وأخبرنى بخبر استشهاده، وأنا احتسبته عند الله .
وأعرب السيد إسماعيل رمضان موظف بالتربية والتعليم، ابن قرية قسطا التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، والد الشهيد عريف مقاتل محمد السيد رمضان والشهير بـ”ماسا”، عن فخره واعتزازه بما سطره أبطال القوات المسلحة البواسل من ملحمة بطولية في معركة كمين مربع البرث بشمال سيناء، ووقوفهم حائط صد أمام الهجوم الإرهابي الغاشم علي الكمين، وتقديمهم أرواحهم فداء للوطن وتصديهم بكل حسم للجماعات التكفيرية.
وأكد والد الشهيد، أن ابطال مربع البرث سطروا ملحمة تاريخية رغم الهجوم الشرس من التكفيريين، وأشعر أن الله أعطانى ولم يأخذ مني، مؤكدا أن القبض على الإرهابي هشام عشماوى وإعدامه أثلج صدره وكان يتمنى أن يتم إعدامه ألف مرة لما ارتكبه من جرائم فى حق مصر وأبنائها من القوات المسلحة والشرطة، مشيرا إلى أن نجله قال له ذات مرة أن من يقوم بتدريب التكفيريين ضابط بقوات الصاعقة مفصول من الخدمة.