تحل بعد غدًا الأثنين الذكرى الثالثة لاستشهاد العقيد أحمد المنسي ورجاله أبطال الكتيبة 103 صاعقة في كمين “مربع البرث “ بمدينة رفح ، الذين قدموا أرواحهم للدفاع عن تراب الوطن في هجوم إرهابي خسيس.
“أوان مصر” تحيي الذكرى الثالثة لاستشهاد الأبطال في معركة الدفاع عن الوطن ، التي قادها الشهيد العقيد أحمد المنسي و25 ضابطا ومجندًا من رجالة ضد أكثر من 100 تكفيري بعبوات ناسفة وأسلحة ثقيلة عقب صلاة فجر يوم 7 يوليو 2017.
قرية البرث
تقع قرية البرث حيث مكان الهجوم الإرهابي في جنوب رفح، بالقرب من المنطقة الحدودية بين رفح والشيخ زويد، وهي بذلك تقع ضمن نطاق المنطقة “ج” في اتفاقية كامب ديفد بين مصر وإسرائيل.
وتكمن أهمية مربع البرث من الناحيتين اللوجيستية والأمنية، في أنه يعد من النقاط التي تربط بين وسط سيناء من جهة ورفح والشيخ زويد من جهة أخرى.
المعركة
في يوم 7 يوليو 2017، حيث كان منسي ورجاله في أماكن تمركزهم بكمين البرث، جاهزين للتصدي لأي اعتداء وإذا بإحدى السيارات المفخخة تدخل على مكان تمركزهم بسرعة فتعاملت معها قوات الكمين فانفجرت قرب الكمين، وخلال دقيقة كانت بقية القوات فى أماكنها، ترد على هجوم الإرهابيين.
في تلك الأثناء كان هناك نحو 12 عربة كروز محملة بالسلاح والإرهابيين، الذين أتوا من جميع الاتجاهات وقاموا بتطويق الكمين بالكامل ، واطلاق النار من كل حد وصوب .. منسي ورجالة بادلهم إطلاق النار بكل كثافة لأاكثر من 4ساعات كاملة ونجحوا في قتل أكثر من 40 تكفيريا وتدمير 8 عربات لهم .
تحرك الدعم إلى كمين البرث لمساندته لكنه اشتبك في طريقه مع العناصر التكفيرية بالرشاشات الثقيلة وقتها استشهد الملازم أول خالد مغربي بعد مهاجمة مركبته بواسطة سيارة مفخخة.
في ذلك الوقت بدأت العناصر التكفيرية في التقدم ناحية الارتكاز الأمني من مسافة بعيدة، بعد انهيار النصف الأمامي للمبنى الرئيسي الذي كان يتواجد فيه معظم أفراد القوة، في حين أن المبني الآخر ظل سليما بمن في داخله من الأفراد، والذين صمدوا أمام الهجوم حتى النهاية.
على الرغم التفوق العددي للعناصر التكفيرية المهاجمة، إلا أنهم كانوا ما زالوا يتبادلون إطلاق النار مع باقي أفراد القوة من مسافة بعيدة، وباقي أفراد القوة الصامدين في المبنى المتبقي من مسافة قريبة، دون أي نجاح في اقتحامه.
ولكن مع مرور الوقت بدأ يسقط شهيد وراء شهيد من رجال القوات المسلحة إلى أن صعدت أرواح كل من الكمين إلى بارئها واستشهد البطل المنسي نتيجة إصابته بطلقة رصاص واحدة في مؤخرة الرأس ، حيث كان المنسي فوق سطح المبنى الذي تمت محاصرته وأصيب بطلقة في مؤخرة الرأس.
كان الغرض من هذا الهجوم الإرهابي هو السيطرة على مبنى الكمين ورفع علم داعش عليها وأسر بعض الضباط والجنود من أجل تصويرهم وتحقيق نجاح إعلامي يبرز هيمنة ولاية سيناء على المنطقة وقدرتهم على كسر القوات المسلحة في سيناء، تم اختيار الوحدة اعتماداً على أهميتها الإستراتيجية وسمعتها العسكرية.
وتم الهجوم بشكل مفاجئ إلا أن أفراد الكتيبة أستطاعوا الصمود والرد عليهم طوال 4 ساعات من القتال حتى ظهر قوات الدعم الجوي وقامت العناصر الإرهابية بالفرار مما أسفر عن فشل خطة الهجوم.
وفي رمضان الماضي تم عرض قصة الهجوم وأبطاله من القوات المسلحة المصرية من خلال مسلسل تليفزيوني تحت اسم الاختيار بطولة الفنان أمير كرارة وأحمد العوضي وعدد كبير من النجوم .