هروب مصاب بفيروس كورونا من مستشفى العزل واختطاف جثمان سيدة متوفاة بالكورونا وهروب آخر من العزل لتهنئة أسرته بعيد الفطر .. وقائع بدأت تتكرر فى عدد من المحافظات تهدد بأنتشار الفيروس بين المواطنين بالرغم من الاجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة للمكافحة والحد من انتشاره بالتزامن مع جهود وزارة الداخلية لتفعيل قرارات مجلس الوزراء وحظر التجوال مما أصبح تكثيف الجهود المبذولة للحد من مثل هذه الوقائع .
أجهزة وزارة الداخلية لا تدخر جهدا فى اتخاذ كافة التدابير الاحترازية بالاشتراك مع الجهات المعنية فى الحد من انتشار الفيروس وفرض حظر التجوال ومنع تجمعات المواطنين وإغلاق الشواطئ والحدائق المنتزهات وفض الافراح والاسواق ..
وتعكف وزارة الداخلية حاليا على إعادة صياغة الخطط الامنية لتامين مستشفيات الحجر الصحى ومنع تكرار محاولات الهروب او الخروج عن التعليمات الموضوعة من الجهات المعنية.
وكشف الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، عن تفاصيل قيام عائلة بأخذ جثمان أمهم دون اتباع الإجراءات الطبية المتعلقة بفيروس «كورونا» المستجد، موضحاً أن الجثمان يعود لسيدة عمرها 73 عاما، تعجل ذووها دفنها عقب موتها وقاموا بأخذ جثمانها في سيارة نصف نقل.
وأضاف محافظ الشرقية، أن السيدة توفيت في الساعة الواحدة ظهراً بمستشفى حميات فاقوس، مشيراً إلى أن الطب الوقائى اتبع الإجراءات المعمول بها في دفن موتى كورونا.
وتابع: بعد تجهيز السيدة ووضعها في الكيس من قبل الطب الوقائى تأخرت سيارة الإسعاف التي ستنقلها الأمر الذي جعل ذووها يتعجلون.. وأخذوا الجثمان فعلاً ووضعوه في عربة نصف نقل.. ونحن قمنا بالاتصال بمدير الأمن وأرسل قوات واسترجعنا الجثمان مرة أخرى وتم الدفن وفق الإجراءات وانتهى الموضوع.
وأكد محافظ الشرقية أنه رغم أن الواقعة في منتهى الخطورة وغير مبررة على الإطلاق، إلا أن أهل السيدة تفهموا ذلك، وتم تدارك الأمر ودفن الجثمان وفق الإجراءات الصحية.
وفى سياق آخر ، قال كامل علي غطاس، رئيس مركز الدلنجات بالبحيرة، إن هناك مريض هرب من المستشفى بكفر الدوار، وتم التبليغ الفوري وتم التواصل مع شقيقه وتم ضبطه داخل البيت ودرجة حرارته مرتفعة للغاية، مشيرا إلى أنه تم نصيحتهم بالتوجه للمستشفى، وتم نقله لمدة يومين في مستشفى الدلنجات، وتم نقله بعد ذلك إلى مستشفى كفر الشيخ وفقا للبروتوكول المتبع في العلاج بعد التأكد من تحسن حالته.
وتوالى وزارة الداخلية إستنفار كافة أجهزتها للمساهمة الفاعلة فى تنفيذ خطة المواجهة الشاملة التى أعدتها الدولة لإدارة الأزمة إنطلاقاً من مسئوليتها فى خدمة الشعب المصرى العظيم، كما تؤكد الوزارة على التعامل بمنتهى الحزم والحسم تجاه كل من تسول له نفسه استغلال الأزمة لتحقيق مكاسب شخصية دون مراعاة مصالح المواطنين، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وضعت وزارة الداخلية، كافة أجهزتها فى حالة تأهب قصوى لتنفيذ خطة الدولة الشاملة لمواجهة فيروس “كورونا” فور صدور توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي باضطلاع كافة مؤسسات الدولة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين لتنفيذ الخطة الشاملة التى أعدتها الدولة المصرية لحماية المواطنين ومواجهة فيروس “كورونا” والحد من التداعيات المختلفة فى إطار خطة المكافحة.
ومع ظهور بعض الحالات المصابة بفيروس “كورونا” بين المواطنين كان لأجهزة وزارة الداخلية دور فعال فى مجال تأمين الأطقم الطبية المعنية بنقل تلك الحالات إلى المستشفيات المخصصة للعزل الطبى، واتخاذ إجراءات محكمة بما يضمن وصول الأطقم الطبية إلى أماكن المصابين ونقلهم فى أسرع وقت دون أية معوقات.
ولم يقف دور أجهزة وزارة الداخلية عند هذا الحد بل امتد إلى تأمين مستشفيات العزل، وكافة المستشفيات المحتمل تردد المواطنين عليها لإجراء الفحوصات الطبية، وإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين العاملين بتلك المستشفيات للمساهمة فى تهيئة الأجواء الملائمة لأداء دورهم الوطنى والهام فى علاج المصابين، إلى جانب المساهمة الفاعلة فى تنفيذ قرارات الجهات الصحية الصادرة بالإبقاء على بعض العاملين ببعض الأماكن السياحية لحين التأكد من سلامتهم من خلال تأمين أماكن الإعاشة المخصصة لإقامتهم طوال الفترة المقررة.
وكما شملت خطة اجهزة الامن على سرعة الاستجابة للبلاغ عن اى حالة للخروج عن القانون او الهروب من مستشفيات العزل وملاحقه مرتكبيها مع اتخاذ التدابير اللازمة بالاضافة الى تعزيز قوات التامين المستشفيات وتعيين دوريات جوب محيط المستشفيات تحسبا لاقتحام المستشفيات او اى حالة طارئة.