تسببت أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، التي يمر بها العالم خلال الفترة الحالية، في توقف جميع المسابقات والأنشطة الرياضية، وعلى رأسها كرة القدم، بجميع الدول.
وتوقفت جميع الأنشطة الرياضية المحلية والقارية، لمدة تقترب من الشهرين، والتي يأتي في مقدمتها الدوريات الخمس الكبرى في العالم، وهم الإيطالي، والإسباني، الدوري الإنجليزي، والألماني، والفرنسي الذي تم إلغاء نسختة الحالية.
وبدأت العديد من الدول تعمل على توفير المناخ الملائم لعودة الملاعب من جديد، وجاء في مقدمتها كوريا الجنوبية، التي افتتحت ملاعبها من جديد لاستئناف البطولة المحلية التي كان من المقرر انطلاقها يوم الـ29 من فبراير الماضي، لكن تأجلت بسبب الأزمة الصحية الحالية، وأيضاً تقرر عودة الدوري الألماني السبت المقبل.
ونظراً لهذه الأزمة قام الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بتعديل مجموعة من القوانين الأساسية للعبة تلتزم بها جميع الاتحادات المحلية خلال فترة انتشار الفيروس.
الجماهير خارج نطاق الخدمة
ولعل من أبرز ما أتت به هذه الأزمة، هو خلو المدرجات من الجماهير، حيث أنه لم يخطر على بال عشاق كرة القدم حول العالم، ابتعادهم عن المدرجات ومتابعة المباريات من وراء الشاشات فقط، كما يحدث في الفترة الحالي.
وتجدر بنا الإشارة إلى أن هذا القرار جاء، في إطار الحرص الكامل على سلامة الجماهير، من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، الذي مازال يهدد العالم حتى الآن.
تغييرات بالجملة في قوانين الساحرة المستديرة
كما أن الفيروس لم يترك القوانين التي كانت تسير عليها كرة القدم كما هي، حيث دعت هذه الأزمة إلى تغيير بعض القوانين واللوائح التي كانت تحكم اللعبة، وجاءت التعديلات كالأتي:
– بإجراء 5 تغييرات خلال المباراة، وذلك كي يتيح فرصة أكبر لإراحة اللاعبين الذين قد لا تكون جاهزيتهم على أعلى مستوى، بسبب التوقف الطويل مع تفشي فيروس كورونا.
– تعطيل استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد “VAR” بشكل مؤقت حاليا.
– لكل فريق فرصة استبدال إضافية واحدة بخلاف الخمسة القانونية؛ يمكن إجراءها أثناء الوقت الإضافي أو بين شوطيه.
– منع استبدال القمصان بين اللاعبين عقب انتهاء المباراة.
– منع المصافحة بالأيدي بين اللاعبين كما كان يحدث في الظروف الطبيعية.
– منع تداول زجاجات المياه بين اللاعبين.
هل يقضي الفيروس على ظاهرة التعصب؟
دائما ما تشهد بعض الملاعب أعمال الشغب والتعصب، بعد كل مباراة رياضيَة، سواء كانت بين اللاعبين أو بين المشجعين، ويأخذ فيها العنف مظاهر متعددة، من اعتداء بالضرب وتحطيم للمركبات، وغير ذلك.
ويأمل البعض أن يغير ماشهده العالم خلال الفترة الحلية، من إصابات ووفيات جراء فيروس كورنا المستجد، هذه الظاهرة، وأن تسود الروح الرياضية بين اللاعبين والجماهير.