كشفت صحيفة إسرائيلية عن زيارة مفاجئة لعضو مجلس الحرب الإسرائيلي” بيني غانتس “إلى واشنطن، حيث سيلتقي مسؤولين أميركيين دون موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
فإن هذه الزيارة تتعارض مع القوانين الحكومية التي تتطلب موافقة رئيس الوزراء على سفر أي وزير، وقد أبدى مقربون من نتنياهو استياءهم من هذا الأمر.
ومن المتوقع أن يتوجه غانتس إلى لندن بعد انتهاء زيارته لواشنطن.
يأتي ذلك في أعقاب انتقادات حادة من الرئيس الأميركي جو بايدن للحكومة الإسرائيلية، حيث استهدف وزير الدفاع” إيتمار بن غفير” بشكل خاص، وحذر بايدن من أن استمرار إسرائيل في مسارها الحالي مع هذه الحكومة المتطرفة قد يؤدي إلى فقدانها الشرعية الدولية.
بايدن يواجه تمرد بالجيش الأمريكي
يحدث ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة شرارة تمرد داخل صفوف الجيش الامريكي للمرة الاولى في تاريخه حيث قام بعض الجنود بإحراق الزي العسكري دعما للجندي المنتحر أمام سفارة إسرائيل في العاصمة واشنطن، تفجرت التساؤلات والجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بعد هذه الحادثة المروعة.
وفي تفاصيل الحادثة، قام الجندي الأمريكي بسكب مادة قابلة للاشتعال على زيه العسكري وأشعل النار في جسده، وهو يردد عبارة “فلسطين حرة”. للأسف، فقد فارق الحياة جراء إصابته البالغة.
الرأي العام الأمريكي يواصل ضغوطه على بايدن بسبب اسرائيل
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد الانقسام داخل الولايات المتحدة بشأن الحرب في قطاع غزة، ولكن هذا الانقسام ليس مقتصرًا على القادة وأصحاب القرار السياسي فحسب، بل يمتد أيضًا إلى فئة جديدة من الشباب وقادة الرأي العام الذين يعارضون دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في هذه الحرب.
وبالإضافة إلى ذلك، تشهد البلاد انقسامًا سياسيًا عميقًا، وخاصة في ظل محاولة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العودة إلى البيت الأبيض، استغلالًا للأخطاء التي ارتكبتها إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
إن مشهد الجندي الأمريكي الذي يضرم النار في جسده أمام سفارة إسرائيل يعكس حجم التوتر والانقسام الذي يعيشه الشعب الأمريكي في هذه الفترة الصعبة. ويذكرنا بأن القضايا الدولية والصراعات العالمية لها تأثير عميق على الساحة السياسية الداخلية في الولايات المتحدة.