يوم الشهيد الموافق الـ 9 من شهر مارس، وتم اختياره فضلًا عن جهود ابناء مصر في الجيش والشرطة للحفاظ على أمن الوطن، ومن الظباط الأبطال البواسل هو الشهيد الراحل النقيب أحمد عمر الشبراوي.
ونقدم لكم اليوم حكاية النقيب أحمد عمر الشبراوي الذي ظل يقاتل لأخر نفس وقطرة دم فيه، وكانت آخر كلماته: «مياخدوش حد مننا وخلي عمر يطلع بطل زي أبوه أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله».
يوم الشهيد.. تعرف على أبرز المعلومات عن الشهيد الشبراوي
الشهيد “أحمد عمر الشبراوى” من مواليد محافظة الشرقية، التحق بالكلية الحربية، وتخرج عام 2007، الدفعة 101، ونقل للعمل برفح، حتي عام 2010، وبعدها التحق بالفرقة “777” الصاعقة المصرية، وحصل علي فرقة مكافحة الإرهاب من إيطاليا، ومن عام 2010 حتي عام 2013 ظل يخدم في الصاعقة الفرقة 777 حتي انتقل مرة ثانية للعمل في رفح حتي استشهاده يوم 7 يوليو 2017.
وقال والد الشهيد “عمر الشبراوي” ، إن نجله كان محبًا لجميع زملائه بدرجة كبيرة، لدرجة أن أحد الضباط الناجين من الكتيبة من معركة البرث زاره بالمنزل وحكي له عن البطولة المشرفة للشهيد “الشبراوي” وقت الهجوم علي الكتيبة 103، وأنه كان يقدم نفسه على زملائه ويجعلهم خلفه خوفا عليهم، وأنه قاتل ببسالة وأسقط عددا من الإرهابيين، وكثيرا ما طالبته بالعودة للفرقة 777 كان دائما يرد قائلا: كل شىء بقضاء الله، لدرجة أن يوم الحادث لم أصدق خاصة أنه كان يعمل برفح فوجئت بأنه استشهد بالعريش، لم يخبرني أبدا عن مكان عمله، وكان صديق للشهيد “أحمد منسى” جمعتهما صداقة في الدنيا والآخرة.
وتباع والد الشهيد، وكان في قمة الفرحة عندما علم أن زوجته حامل في بنت، فهو استشهد وهي حامل في الشهر السادس، وقالت المهندسة “ندي حسن” زوجة الشهيد إنه كان دائما يوصيها إذ حدث له شىء أن تسمي الطفلة “تالين” وذلك من حبه في قائده الشهيد العقيد رامي حسنين، وسميتها “تالين” احترامًا لوصيته.
كان المتحدث العسكرى للقوات المسلحة المصرية قد أعلن نجاح القوات بشمال سيناء فى يوم السابع من شهر يوليو لسنة 2017، عن إحباط هجوم إرهابى للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز بمنطقة البرث، جنوب رفح وأسفر عن استشهاد وإصابة 25 من أبطال القوات المسلحة بالكتيبة 103، من بينهم الشهيد أحمد منسى، والشهيد أحمد الشبراوى، ومقتل أكثر من 40 تكفيريا وتدمير 6 عربات وتعرض قوات إحدى النقاط لانفجار عربات مفخخة.
وأشارت زوجة الشهيد إلى أن مدرسة الهند تم بناءها بقسم يوسف بك بالزقازيق وتم تسميتهما بمدرسة “الشهيد عمر الشبراوي”.
وأضافت زوجة الشهيد بأن الشهيد كان في الكتيبة 103 ” وبعدها تم نقلة لكتية الـ777 ثم عودة مرة أخرى لكتيبة 103 الذى استشهد بها وهو حامل سلاحه دفاعا عن أرض الوطن.
وعن علاقته بالشهيد البطل العقيد “أحمد منسي” قالت: “أحمد خدم مع الشهيد “منسي” قبل أن يلتقى به فى الكتيبة 103وكان الشهيد منسى يحبه جدا لدرجة أن كان هناك كلام بعودة الشبراوي للصاعقة بأنشاص الرمل قبل شهرين من الحادث، لكنه ظل بسيناء بعد ما طالبه الشهيد “منسى” أن يظل معه بالكتيبة وكان يحب الشهيد “منسي” بشكل كبير، لأنهما كان كل إجازة يسافرا سويا حتى نال الشهادة فى نفس الساعة لدرجة أن ملابس الشهيد “منسي” جاءت لنا بالمنزل بعد استشهاده مع ملابس “أحمد” وأرسلتها لأسرته مع نجلي “محمد”.
وأضافت أن “الشهيد كان بطل رماية وسبق أن خدم فى رفح 4 سنوات وعاد للخدمة فى العريش منذ 3 سنوات مضية بأنه فى آخر إجازة فى رمضان الماضى وسافر بعد رمضان وقبل سفرة اعطانى عدية العيد مثل عمر ابني”.
وأضافت زوجة الشهيد وهي تحمل على يديها نجلتها “تالين”، أن الشهيد كان قمة فى الإخلاص لوطنه ويرفض أن يقص أى أخبار تخص عمله أمام أسرته حتى لا يشعرهم بالقلق عليه، بل كان دائما يبث فينا جميعا بأن القادم أفضل وأن سيناء آمنة بفضل المخلصين من رجال القوات المسلحة والشرطة.
وتابعت: “أحمد كان لديه هواية الرسم وخاصة الكرتون، كان كل إجازة يقوم بعمل بعض رسومات الكرتون لنجلنا “عمر” حتى قبل استشهاده بساعات اتصل بى وطلب أن يكلم “عمر” فيديو لأنه كان وعده يحتفل معاه يوم عيد ميلاده لكن القدر كان أقوى من الجميع.
وفي رمضان قام بتزين الشقة احتفالا بهذا الشهر العظيم وخرج معى لجلب التزامات رمضان والعيد وكان بصحبتنا ابنى “عمر أحمد عمر الشبرواى ” وقبل عودتة للكتيبة “103” اصر على اعطائى عدية العيد من مصروفه الشخصي وبعد العيد بـ 10 أيام نشبت معركة البرث الذى استشهد فيها “أحمد”.
أسماء جميع شهداء كمين البرث 2017
البطل الشهيد عقيد أركان حرب “أحمد صابر محمد على المنسى”، والبطل الرائد “أحمد عمر الشبراوى”، البطل النقيب خالد محمد كمال المغربى “خالد مغربى دبابة”، والبطل النقيب محمد صلاح محمد، ضابط المدفعية، والبطل ملازم أول “أحمد محمد محمود حسنين”، والبطل عريف “محمد السيد إسماعيل رمضان”، الشهير بـ “ماسة”، والبطل جندي “محمود رجب السيد فتاح”، البطل جندي “محمد صلاح الدين جاد عرفات”، والبطل جندي “على على على السيد إبراهيم”، الشهير بـ “العسكرى على”، والبطل جندى “محمد عزت إبراهيم إبراهيم”، والبطل جندى “مؤمن رزق أبو اليزيد”.
يوم الشهيد ما الهدف منه
الشهيد أعطى روحه دفاعًا عن وطنه وعرضه من اقتحام أي عدو لها، ويوم الشهيد يعد مناسبة للتأكيد على فكرة العطاء بدون أي مقابل سوى الدفاع على الأرض والوطن والتضحية بالروح من أجل كرامة الوطن.
فالمصريون قوم لهم مع الشهادة والشهداء قدر وباع وتاريخ طويل، ويحتفلون بها وبهم كما يحتفلون بأفراحهم، ويحيون في هذه المناسبة الكثير من ألوان التكريم والتقدير في مناسبات عديدة تخليدًا للتضحية وسموا بقيمتها النبيلة.