قُبيل اذان المغرب بدقائق معدودة ، يلتف حوله العشرات من أهالي محافظة سوهاج ، في إنتظار إطلاق صوته ، والذي يدل على الإذن بالإفطار ، ويعد مدفع رمضان الموجود حالياً على كورنيش النيل أمام مديرية التربية والتعليم بسوهاج ، من أهم وأبرز المعالم والطقوس الرمضانية في محافظة سوهاج،حيث يحرص المواطنون وخاصة الشباب ، علي مشاهدته أثناء الإنطلاق يومياً .
ويعود تاريخ مدفع الإفطار في محافظة سوهاج، إلى عصر المماليك، حيث كان يتم حمله ونقله عن طريق الخيل، أما الآن فيتم تحميله ونقله عبر سيارة خاصة بمديرية أمن سوهاج ، ويوضع في هذا المكان في شهر رمضان المبارك فقط ، ويصل صوته للعديد من المناطق بالمحافظة فهو ذو صوت مرتفع ، وينتظره أهالي سوهاج ، إيذاناً بالبدء في الإفطار ، وسط فرحة عارمة ، ليس ذلك فحسب بل أصبح مدفع الإفطار مزارا للأهالي يلتقطون الصور التذكارية أمامه ، سواء قبل أو بعد الإفطار .
ويتم إطلاق مدفع الإفطار يوميا بواسطة أحد أفراد الشرطة ويدعي عم” كرم ” من على كورنيش النيل الغربي، مع توقيت أذان المغرب وسط حشود كبيرة من الأهالي الذين جاؤا من كل حدب وصوب ليشاهدوا لحظة إطلاق المدفع.
يقول عم كرم القائم بمدفع الإفطار في سوهاج ، بأنه يستخدم في الإطلاق قذيفة دانة، مشيرًا إلى أنه يعمل على هذا المدفع منذ 15 عامًا، وقد توقف تشغيل المدفع خلال العامين الماضيين، بسبب جائحة كورونا وعاد مرة أخرى.