طالبان/ توقع وكيل المخابرات العامة الأسبق، اللواء محمد رشاد، أن حركة طالبان لن تعمل على إعادة تواجد القاعدة في أفغانستان.
وقال رشاد في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، حركة طالبان لديها القوة اللازمة للسيطرة على البلد الأفغاني، مشيرا أنها تطورت كثيرا خلال الاعوام الماضية.
وأوضح أن الحركة المتطرفة تحاول أن تحافظ على كيانها بعيدا عن تنظيم القاعدة، حتى لا تتحمل مسئولية التنظيم ومساؤه أمام العالم.
وأشار أن طالبان الآن بصدد حكم دولة، وليس مجرد إدارة حركة، مؤكدا أنها ستحاول أن تتحلى بنوع من الحذر والتصرفات المنضبطة، حتى يثبت للعالم أنه نظام قادر على أنه يحفظ مؤسسات الدولة الأفغانية، ويحيي الدولة من أول وجديد.
وأضاف وكيل المخابرات العامة الأسبق، أن الحركة لن تعزف منفردة، بالاستحواذ على كامل السلطات، لتحاول أن تبرهن للعالم أنها تستطيع أن تحكم أفغانستان، ف إطار مبادئ الحركة،
ويرى رشاد أن الولايات المتحدة، تسعى لخلق مناطق توتر جديدة في المنطقة بوصول حركة طالبان إلى سدة الحكم في البلد الأفغاني.
وأتم رشاد، أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، الذي بدأ منذ قرابة الشهر، هو انسحاب متفق عليه وليس مفأجاة، حسب تقديره.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أكد أن الحركة أصبحت أقوى من أي فترة سابقة، منذ أحداث 11 سبتمبر 2001.
83 مليار دولار وفساد الجيش الأفغاني
وتقول جريدة نيويورك تايمز، أن ما فعلته أمريكا في السنوات العشرين الماضية، ما كان يجب أن يكون سقوط الجيش الأفغاني بهذا التواضع والانحلال.
وأكدت الصحيفة أن الوسط السياسي في أمريكا، على مدى عقدين من الحرب في أفغانستان، بالغ في تقدير نتائج 83 مليار دولار التي أنفقتها الولايات المتحدة منذ عام 2001 على تدريب قوات الأمن الأفغانية وتجهيزها والاستهانة بالاستراتيجية الوحشية والماكرة لحركة طالبان.
إلا أنها أوضحت أن البنتاغون أصدر تحذيرات رهيبة إلى بايدن حتى قبل توليه منصبه بشأن احتمال اجتياح طالبان للجيش الأفغاني، لكن التقديرات الاستخباراتية، التي تبين الآن أنها أخطأت الهدف بشكل كبير، إذ قدرت أن ذلك قد يحدث خلال 18 شهرًا ، وليس أسابيع. .
وتشير الصحيقة الأمريكية، أن القيادة الأمريكية كانت تعرف أن معاناة القوات الأفغانية لم تُشف قط، من الفساد المستشري بين قادتها.
إضافة إلى فشل الحكومة في دفع رواتب العديد من الجنود الأفغان وضباط الشرطة لأشهر، مع كثرة الانشقاقات، وإرسال الجنود إلى الجبهة دون طعام وماء كافيين.