أعلن اليوم، عن وفاة اللواء المتقاعد خالد نزار، الوزير السابق للدفاع في الجزائر، عن عمر ناهز 86 عامًا، إثر صراع طويل مع المرض.
توفي اللواء نزار في منزله بالعاصمة الجزائرية وسط أسرته الحنونة، وهكذا انطوت صفحة مهمة من تاريخ البلاد.
رئيس الجزائر ينعي خالد نزار
ونعى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الراحل نزار، مشيدًا بمسيرته النضالية والمهنية التي شكلت ركيزة لخدمته الوطنية.
وصف الرئيس “نزار” في برقية التعزية بأنه “من أبرز الشخصيات العسكرية” التي كرست حياته للتضحية والتفاني في خدمة الوطن من خلال مختلف المناصب والمسؤوليات التي شغلها.
من هو خالد نزار
اللواء نزار، الذي كان رابع رئيس لأركان الجيش الجزائري، شارك في النضال منذ عام 1955 حين التحق بالمدرسة الحربية الفرنسية، ولكنه انضم إلى صفوف جيش التحرير الوطني الجزائري في نهاية عام 1958. شغل مناصب عديدة، منها قيادة المنطقة العسكرية الخامسة والقيادة البرية، ونائب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.
تكلف بمهمة إعادة النظام في أحداث أكتوبر 1988، وكان وزيرًا للدفاع من 10 يوليو 1990 إلى 27 يوليو 1993. انسحب من الحياة السياسية في عام 1994 بعد تولي الرئيس اليامين زروال السلطة.
اتهمه معارضوه بتعطيل المسار الانتخابي في عام 1991، وقد تقدمت منظمات حقوق الإنسان بشكاوى ضده في القضاء السويسري.
وفي نهاية أغسطس الماضي، قدم المدعي العام السويسري لائحة اتهام ضد نزار بشبهة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وذلك بناءً على اتهامات بالموافقة على عمليات تعذيب خلال النزاع الدموي في التسعينيات.
رغم أنه تم اعتقاله في 2011 في جنيف، تم الإفراج عنه لاحقًا.
وفي عام 2017، أغلقت النيابة العامة السويسرية ملف القضية، مُعتبرةً أن النزاع الجزائري لا يُصنف كنزاع مسلح داخلي.