أكدت وسائل إعلام إيرانية أن حركة طالبان الأفغانية باتت تسيطر على 90% من أراضي أفغانستان.
وذكرت قناة “IRIB” الإيرانية التلفزيونية: “طالبان تسيطر على 90% من أراضي أفغانستان.. ودخل أنصار الحركة مدينة مزار الشريف واستولوا على سجن المدينة، فقط العاصمة كابل والأقاليم المجاورة تحت سيطرة الحكومة الأفغانية”.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” نقلا عن برلماني أفغاني بأن “طالبان استولت على مزار شريف، وسط مقاطعة بلخ وأكبر مدينة في شمال البلاد، إضافة إلى ذلك، احتلت الحركة المراكز الإدارية لمحافظتي لغمان ودايكوندي دون مقاومة”.
وأشارت إلى أن “كابل وجلال آباد مركز إقليم ننجرهار الشرقي على الحدود مع باكستان، لا تزالان تحت سيطرة الحكومية”، فيما باقي المناطق سقطت أمام طالبان.
كما صرح الرئيس الأفغاني، أشرف غني، بأنه يحتاج مساعدة من المجتمع الدولي، لمساعدة حكومته لمواجهة حركة طالبان.
يأتي ذلك مع تحقيق طالبان تقدما في عدد من المدن الأفغانية منذ بدأت هجوما موسعا في الماضي.
جاء ذلك عقب انسحاب القوات الامريكية، وقوات حلف الناتو من أفغنستان، أوخر الشهر الماضي.
وقال غني، خلال حديث متلفز للأمة، اليوم السبت، أنه يسعى للحصول على دعم دولي لمواجهة طالبان، بإجراء محادثات مع زعماء العالم.
ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء، أن غني لم يقدم سوى تفاصيل قليلة حول المساعدات المنتظرة، حيث إنه لم يكشف عن طبيعة المساعدات التي يتوقع أن يحصل عليها بلاده، من الغرب ومن جيرانه الإقليميين.
ومن المقرر، أن يكتمل انسحاب القوات الأمريكية وقوات الناتو، بحلول 31 أغسطس الجاري.
يتزامن ذلك مع زحف حركة طالبان نحو العاصمة الأفغانية، كابول، إذ تبعد فقط بـ 11 كيلومترا منها، من الناحية الجنوبية للعاصمة، حيث تسيطر الحركة على 18 ولاية من 34 ولاية أفغانية.
وقال الرئيس الأفغاني، أشرف غني أحمدزي، أن الحكومة بصدد إجراء مشاورات عاجلة لوقف المعارك في أفغانستان، مع التقدم المتسارع لحركة طالبان، نحو العاصمة كابول.
وأوضح غني، أنه يجري مشاورات مكثفة حاليا من أجل وقف الحرب في البلد الأفغاني، رغم التقدم المتسارع لحركة طالبان التي أصبحت على مشارف العاصمة كابل.
وتعهد غني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الأفغاني بالدفاع عن الديمقراطية في بلاده،
وأكد غني أن الأولوية القصوى الآن، هي لحشد قوات الجيش الأفغاني، الذي عانى كثيرا أمام حركة طالبان في الأيام الأخيرة.
جاء حديث غني، اليوم، نافيا للشائعات التي تم إثارتها بشأن تقديمه لاستقالته، على خلفية الأحداث الأخيرة في البلاد.
وتابع الرئيس الأفغاني، أنه يسعى لمنع وقوع مزيد من الاضطرابات والتهجير في البلاد.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا، الخميس، إنهما سترسلان آلاف الجنود إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء المدنيين وحمايتهم، بينما تحقق طالبان تقدما في عدد من المدن الأفغانية منذ بدأت هجوما موسعا في مايو.
لمواجهة طالبان .. الرئيس الأفغاني يطالب بتدخل المجتمع الدولي