كشف الدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق، تفاصيل جديدة ومثيرة، حول السد الإثيوبي بالإضافة إلى حقيقة توليد الكهرباء من السد من عدمه.
آخر مستجدات سد النهضة
وقال الدكتور محمد نصر علام، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك»، إنه بعد أخذ رأي المتنخصصين المطلعين على صور القمر الصناعي المتوفرة عن أخر أخبار سد النهضة الإثيوبي، اتضح أنه تم الإنتهاء من تركيب واحدة من التوربينتين اللتين تعملان تحت الضغط المنخفض وجاري اختبارها، والتوربينة الثانية في طريقها لاستكمال التركيب ثم الاختبار.
وأضاف علام، أن إحدى الشركات الصينية، تختبر التوربينتين، والتي أصبحت تستغرق عدة أسابيع قبل إنتاج الكهرباء، مشيرًا إلى أن الكهرباء التي يتم إنتاجها، ستكون بكمية محدودة للغاية، ويتم نقلها عن طريق الخط الصيني، الذي يمتد من موقع السد حتى العاصمة الإثيوبية مرورًا بالشبكة الداخلية.
وأشار وزير الري الأسبق إلى أن المياه المخزنة أمام السد الإثيوبي، لا تزال تفيض عبورًا بالممرات، حتى نهاية شهر فبراير، مثلما حدث العام الماضي.
انتاج الكهرباء من سد النهضة
والجدير بالذكر قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا وعلوم الأرض بجامعة القاهرة، في تصريحات سابقة لـ «أوان مصر»، إن اديس أبابا لم تقوم بإنتاج الكهرباء من السد الإثيوبي حتى وقتنا الحاضر.
وأضاف استاذ الجيولوجيا بأن المياه مازالت مستمرة في التدفق من أعلى السد بدون كهرباء، مُشيرًا بإنتهاء موسم الأمطار عندهم؛ إلا أن المياه تدفق بشكل عالي وذلك حسبما اوضحت الصور الفضائية يوم الاثنين الماضي الموافق 15 نوفمبر.
وأكد الدكتور عباس شراقي، بأن المياه ستستمر في التدفق من أعلى السد الإثيوبي، ولكن إذا قامت إثيوبيا بفتح بوابة من الاربع بوابات، يجف الممر الأوسط.
أضرار تدفق المياه من أعلى الصد الإثيوبي
واعرب شراقي، بأن هذا التدفق يومي ولا يوجد به اي اضرار على دولة السودان، وبكمية قليلة للغاية وهذه المياه لا تجد ممرًا في السد لذلك تدفق من أعلاه؛ وهذا يُعد في صالح مصر والسودان، مؤكدًا أن المياه إذا استمرت في التدفق ولم يفتحوا لها بوابات للعبور منها حينئدٍ لن يكون هناك ملء ثالث لسد النهضة.
ويذكر أن إثيوبيا أجرت التخزين الأول العام الماضي بحوالى مليار م3، والتخزين الثاني الذي لم يكتمل فى يوليو الماضي بحوالي 3 مليار م3، باجمالي 8 مليار م3 دون انتاج كهرباء حتى الآن رغم التصريحات الاثيوبية التي كانت تأمل بتشغيل التوربينات فى أكتوبر الماضي.