قال محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق، أنه منذ وضع حجر أساس السد الأثيوبي فى أبريل 2011 تصديت لهذه المؤامرة الأثيوبية شارحا الخلفيات التاريخية لهذه المؤامرة، وللأسف انبرى فى الصحف المصرية وزراء سابقين وقائمين وقتها وعلماء وسياسيين يدافعون عن السد الأثيوبي ويتهموني بالاساءة لعلاقتنا التاريخية معها.
وأضاف علام، قمت بتشكيل مجموعة حوض النيل وقتها من أفضل علماء مصريين فى المياه والتاريخ والسياسة والقانون (منهم فليفل، هانى رسلان، علاء الظواهرى، هشام بخيت، نادر نور الدين، عباس الشراقي، مع حفظ الألقاب)، وكنا نصدر بيانا أسبوعيا نرسله إلى الجهات المعنية فى الدولة، وكنت أكتب مقالا اسبوعيا فى جريدة مصرية متابعا بناء السد والمفاوضات منبها ومحذرا من محفة هذه المفاوضات وركاكة بعض المسئولين.
وأشار وزير الري الأسبق، قاومت أنا ومجموعة حوض النيل هجوم أصحاب المصالح علينا، من بلاغات لأمن الدولة والمخابرات والنائب العام غير التصريحات الصحفية المغرضة.
وأكد، نظمنا العديد من المؤتمرات والندوات، وكتبت بنفسي ثلاثة كتب عن هذا السد واهدافه واضراره، ولكن ضعف الخلفية التاريخية للعديد من المختصين وعدم التفهم الحقيقي لدور وتاريخ الدولة الأثيوبية، كانت حائلا دون التنبه للمخاطر الحقيقية للمخطط الأثيوبي.
واختتم، انتهى بنا الحال إلى مانحن عليه الآن من لحظات حاسمة تاريخية لحسم هذا النزاع، ولكن هناك إدراك كامل للقيادة السياسية والوزراء المسئولين لما يحدث معنا وحولنا على المستوى الاقليمى والدولى.
فالآن، الطريق الوحيد لنا هو الاصطفاف وراء القيادة والصبر على لحظات الحسم فى هذا الصراع التاريخى حتى الخروج من هذا المعترك منصورين بإذن الله وحوله وقوته، وهذه المعركة ليست سهلة كما يتصورها البعض، فأطرافها عديدة والمصالح متشابكة.
أكد ابي احمد رئيس وزراء اثيوبيا أن سد النهضة سيقلل من مخاوف مصر والسودان، مشيرًا إلى أن إثيوبيا ستعمل على معالجة أي مشاكل في المياه مع القاهرة والخرطوم .
حيث قال في تصريحات صحفية: ” نعمل على زيادة هطول الأمطار بغرس مليارات من الأشجار وتقليل إهدار المياه”
وأضاف رئيس وزراء إثيوبيا: “هدفنا من بناء سد النهضة هو تلبية احتياجاتنا من الطاقة الكهربائية”
ومن ناحية أخرى استفز جنرال في جيش إثيوبيا أمس الأحد، حيث قال أن قوات بلاده المنتشرة في المنطقة رفعت من حالة تأهبها القصوى، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية من عملية ملء سد النهضة ستنجح.