تلقى وزير الخارجية سامح شكري اتصالاً من وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن بحثا خلاله تطورات الوضع المتأزم في الأراضي الفلسطينية. وقد ثمّن الوزير الأمريكي جهود مصر والاتصالات التي تضطلع بها مع طرفي الصراع في محاولة للتوصل إلى وقف للأعمال العدائية.
وقد إتفق الوزيران على أهمية العمل في إطار من التعاون والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة على إقرار السلام والاستقرار في المنطقة.
الجدير بالذكر أن وزير الخارجية سامح شكري، قال إن بلاده لا ترى حلا للأمن والسلام في المنطقة سوى بنيل الشعب الفلسطيني لحقوقه، مؤكدا أهمية تفعيل دور الرباعية الدولية لإحياء عملية السلام.
وأضاف شكري، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة، العلنية، لبحث الأوضاع الراهنة والتطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة، إن مصر تسعى بالتعاون مع الأردن وفرنسا وألمانيا لاستئناف المفاوضات نحو هذا الهدف.
وقال إن بلاده لن تدخر جهدا في التوصل لوقف إطلاق نار، حتى تنعم المنطقة بالاستقرار الذي ننشده جميعا ولا مفر من تقديم التنازلات من أجل هذا السلام الموعود.
وتابع: نجتمع اليوم بعد 42 عاما على إطلاق مسار السلام بالمنطقة ولكن آمال السلام تبددت مع كل محاولة لم يكتب لها النجاح، وهو ما أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم، نجتمع في أعقاب شهر رمضان الذي شهد استفزازات للمصلين في القدس لا مثيل لها بالتوازي مع عملية تهجير لحي الشيخ جراح بشكل ممنهج، ما أغضب العرب المسلمين.
وأضاف: نجتمع في وقت تحدث فيه عملية عسكرية سقط ضحيتها مئات الفلسطينيين بشكل يهدد الاستقرار في المنطقة، لذلك على مجلس الأمن الالتفات لما يجري وإنهاء جولة الصراع الحالية، أملا في تهدئة تتيح للجميع التقاط أنفاسهم والتفكير في الأسباب التي أوصلتنا للنقطة الحالية، واستخلاص العبر وهي أنه لا سلام دون حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، وهو الخيار الوحيد الذي يرضي كافة الأطراف.
وأردف شكري أن ما “يجري اليوم هو نتيجة مناخ من الإحباط والتراجع المنتظم لكل جهد حقيقي لإحلال السلام في المنطقة، والأحداث تقدم تفسيرا لما وصلنا إليه اليوم من تدهور خطير على كافة المستويات جراء التوسع الاستيطاني الكبير في الضفة، والتهجير القسري للمقدسيين وهدم المنشآت الفلسطينية، مشيرا إلى أن ممارسات الاحتلال وصلت إلى حد انتهاك حرمة الشهر الفضيل، و”كيف تحولت باحات المسجد الأقصى إلى ساحة حرب لا تليق بالأديان السماوية”.
وزير الخارجية التونسي:سجل الاحتلال الإسرائيلي حافل بالإنتهاكات في غياب المحاسبة