أبدى وزير الخارجية البحريني، خالد بن احمد، رغبته في أن يتم دراسة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة باسم “صفقة القرن، ودراسة ايجابياتها وسلبياتها قبل الحكم عليها.
وقال وزير الخارجية البحريني، في كلمته امام وزراء الخارجية العرب، إن “الخطة التي تقدم بها ترامب نقدرها ونعرب عن تطلعنا للنظر فيها ودراسة إيجابياتها والعمل على بدء مفاوضات مباشرة بين الطرفين”.
وأضاف بن أحمد: “أجدد التأكيد على موقف البحرين الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية ودعمها لكافة الجهود الهادفة للتوصل لحل شامل وعادل للقضية”.
بينما اكد وزير خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوي، على أن خطة الولايات المتحدة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي طرحها الرئيس الأمريكي مؤخرا، قد تحمل أفكارا يبنى عليها أو تعمل كآلية لجهود التسوية في المستقبل.
وأوضح وزير الخارجية العماني، خلال اجتماع على المستوى الوزاري لجامعة الدول العربية، لمناقشة الخطة الأمريكية، “لم نطلع بشكل كامل على الأفكار والطروحات التي وردت في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كأساس للتفاوض”، موضحا أن “ما عرض في الخطة ليس للموافقة الفورية، ولن يكون صالحًا لذلك”.
وأشار إلى أن خطة واشنطن “قد تكون ذات أفكار يمكن البناء عليها”، مضيفا أنها “محاولة أمريكية قد تكون آلية للمستقبل”، مؤكدا على أن ” الحل النهائي يجب أن يبنى على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة”، وتابع أن “الحل هو ما يتوصل إليه الطرفان، وليس ما تطرحه المبادرات”.
فيما قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن ثوابت المملكة الأردنية تجاه القضية الفلسطينية لا تتغير، مضيفا أن مبادرة السلام العربية التي اتفق عليها بشكل كامل عام 2002 تتطلب ذات الموقف الموحد، خلال اجتماع اليوم للتأكيد على حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام وحدود 67.
رسالة تحذير
وحذر الوزير الأردني من التبعات الكارثية إزاء تحركات إسرائيل لهدم المنازل والاستيلاء على الأرض والإقدام على أي تغيير على الأرض أو فيما يتعلق بالقدس والأماكن الدينية.
وتابع “السيادة على القدس فلسطينية والوصاية على مقدساتها هاشمية”، مؤكدا أن المملكة الأردنية ستبقى دائما سندا للفلسطينيين حتى استعادة حقوقهم المشروعة.
وأضاف: “حل القضية الفلسطينية شرط لتحقيق الاستقرار والسلام الشامل في المنطقة”، لافتا إلى أنه يجب أن تكون القدس رمزا للسلام لا ساحة للقهر والحرمان.
ونبه: “نحذر من أي خطوة إسرائيلية أحادية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض”، مضيفا “يجب إطلاق عمل حقيقي يستهدف إنهاء هذا الاحتلال وتحقيق السلام الشامل”.
وعـقد مجلس جامعة الدول العربية، الاجتماع غير العادي على مستوى وزراء الخارجية برئاسة العراق بمقر الجامعة في القاهرة، وذلك لمناقشة الموقف العربي من الخطة الأمريكية للسلام “صفقة القرن” التي نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وعدة دول أخرى.