أعلنت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة أن وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة سيعقدون اجتماعهم الثالث والثلاثين افتراضيا عبر الإنترنت خلال الشهر المقبل لبحث سبل تشجيع التصنيع والرقمنة بالقارة الأفريقية فى ظل تداعيات أزمة وباء كورونا.
وأوضحت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، في بيان أصدرته اليوم، أن الوزراء سيعقدون مؤتمرهم خلال الفترة بين 17 و23 مارس 2021 تحت عنوان”التصنيع المستدام والتنوع في العصر الرقمي في ظل تداعيات وباء فيروس كورونا /كوفيد – 19/”.
وذكرت أن الاتجاه للتصنيع والرقمنة يبرهن على رغبة أفريقيا في تشجيع التصنيع وتوفير فرص عمل للملايين من مواطنيها، وخاصة الشباب الذين ينضمون لسوق العمل سنويا”.
ولفت البيان إلى أن إجراء مناقشات بشأن التصنيع في أفريقيا يأتي في أعقاب بدء العمل بمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وأن هذه المنطقة تأتي خلال أوقات صعبة تكافح فيها القارة لوقف تفشي وباء كورونا.
اقرأ أيضًا:
وزير المالية يستعرض جهود الحوكمة الرقابية بالمنافذ الجمركية خلال 2020
وأضاف أن دخول منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز التنفيذ يمثل نقطة تحول فريدة في سعي القارة نحو التصنيع، وأن العنصر الأساسي في موضوع مؤتمر هذا العام هو الاعتراف بحاجة الدول الأفريقية إلى تحقيق نمو اقتصادي سريع دون تفاقم التكلفة البيئية للتنمية.
وأكد البيان أن الدول الأفريقية ستحتاج إلى تنفيذ استراتيجيات تنمية تقر بأن تحقيق نمو آمن وأفضل وأكثر شمولا هو النمو الذي يتضمن اتخاذ إجراء صارم بشأن المناخ واستخدام الموارد الطبيعية بطريقة فعالة.
وأشارت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة إلى أن المؤتمر سيركز على كيفية استفادة الدول الأفريقية من الابتكار التكنولوجي السريع لتعزيز النمو الاقتصادي وتشجيع نظام الشمول المالي، في ظل الإجراءات العاجلة اللازم اتخاذها لمعالجة تداعيات وباء كورونا وتأثيره على الاقتصاديات الأفريقية، مضيفة أن قرارات المؤتمر سيكون لها تأثير مهم على مستقبل إفريقيا.