الجميع حول العالم بات يتابع القضية الأكثر انتشار على الساحة الدولية خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تدور أحداث ها بين روسيا وعزمها على غزو أوكرانيا، الأمر الذي شهد تصريحات كثيرة من الضربات الروسية في أوكرانيا من قبل السياسيين والقيادات الدولية حول العالم.
في هذه الصدد يستعرض أوان مصر أخر التطورات التي شهدها الصراع القائم حاليا بين روسيا وأوكرانيا، والتصريحات المثيرة للجدل خلال الأيام الماضية حول هذه الأمر.
بداية الضربات
الخميس الماضي كان شاهدًا على الضربات التي عاشتها قرية أوكرانية، والذي استهدف روضة أطفال والذي كان بمثاتبة إشارات روسية إلى أوكرانيا ببدء الضربات،
وفي زيارة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لقاعدة عسكرية هناك، قال إن حضانة للأطفال تعرضت للقصف الأمر الذي اعتبره عملية لتشوية سمعة الأوكرانيين ولإيجاد ذريعة، أنه استفزاز خادع لتبرير تحرك روسي.
وفي نفس الصدد نفذت القوات المدعومة من موسكو قصفاً على قرية ستانيتسيا لوهانسكا الأوكرانية بالأسلحة الثقيلة شرقي البلاد في دونباس، الأمر الذي وضحته السلطات الأوكرانية مؤكدة أن روضة للأطفال في قرية ستانيتسيا لوهانسكا تم قصفها، وكانت مليئة بالأطفال وقت الهجوم، لكن لم يصب أي منهم، فيما أصيب مدرسان، في حين تم إجلاء المدنيين في المنطقة.
100 ألف جندي اقتربوا الخميس الماضي من الحدود الأوكرانية فيما نفت موسكو أي نية لغزو جارتها الغربية، وأعلنت في وقت سابق أن عددا من الآليات انسحبت من مواقع بالقرب من الحدود.
رئيس الوزراء البريطاني: أكبر حرب في أوروبا
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قال في تصريحات مع هيئة الإذاعة إن روسيا تستعد “لما يمكن أن يكون أكبر حرب في أوروبا منذ عام 1945″، مؤكدًا أن “كل الدلائل تشير إلى أن المخطط بدأ بطريقة ما”.
وتابع: “حسب المعلومات الاستخبارية التي لدينا، فإن الغزو الروسي لن يتم فقط من الشرق، بل أيضا من الشمال، من بيلاروسيا، بهدف تطويق (العاصمة الأوكرانية) كييف، وفق ما أوضح (الرئيس الأميركي) جو بايدن لعدد منا”.
الرئيس الأمريكي: قرار صائب
التوتر الشديد الذي شهدته أوكرانيا خلال الأيام الماضية، جعل الرئيس الأوكراني ” فلاديمير زيلينسكي”يغادر بلاده الأمر الذي وصفه الأمريكي جو بايدن بأنه قرارًا حكيمًا.
وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة في البيت الأبيض: “إن لديه (زيلينسكي) الحق في اتخاذ قراره. ربما ذلك لن يكون قرارا حكيما، إلا أنه خيار له”.
الرئيس الروسي يتحدث عن حل دبلوماسي
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن كييف ترفض بشدة تنفيذ اتفاقيات مينسك، وذلك في بيان من الكرملين، مؤكدًا أن استفزازات العسكريين الأوكرانيين هي سبب التصعيد في دونباس”.
وبخصوص مطالب روسيا الأمنية قال بوتين: “على الولايات المتحدة وحلف الناتو التعاطي بجدية مع مطالب روسيا الأمنية وتقديم إجابات موضوعية، وفي البيان ذاته أعلن أن بوتين اتفق وماكرون على أهمية تكثيف جهود البحث عن حلول للأزمة في دونباس عبر خطوط وزارات الخارجية والمستشارين السياسيين لصيغة نورماندي”.
السفير الروسي لاخطه للغزو
أما السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أناطولي أنطونوف، قال إن بلاده لا تنوي شن أي عملية غزو لأوكرانيا، قائلا إن موسكو تعتبر منطقة دونباس جزءا من الأراضي الأوكرانية.
وقال أنطونوف في حديثه لـ”سي بي اس” أنه ليس هناك غزو ولا خطط لشن هذا مؤكدًا أن روسيا لا تسعى للسيطرة على أرض أي دولة أجنبية”.
ومن الجانب الآخر قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ، إن الحلف لا يحدد تواريخ محددة لانضمام أوكرانيا المحتمل إليه، مشددًا على أن أعضاء الحلف وكييف فقط لهم الحق في اتخاذ قرار انضمام أوكرانيا من عدمه.