يشارك الرئيس السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين غدا عبر الفيديو كونفرانس، مشاهدة بدء صب الخرسانة في قاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحافظة مطروح، التابعة لمشروع الطاقة النووية بالضبعة.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن هناك استعدادًا لمشاركة الرئيسين في هذا الحدث عبر الفيديو كونفرانس.
ويرى الخبراء والمراقبون، أن إعلان الكرملين عن استعداد الرئيس بوتين للمشاركة في حدث صب الخرسانة يعكس تماسك العلاقات بين مصر وروسيا، ويستعرض التاريخ الطويل للتعاون الثنائي، مشيرًا إلى أهمية هذا المشروع النووي كرمز للتقدم والتطور في العلاقات بين البلدين، وذلك في إطار انضمام مصر إلى منظومة بريكس.
وكشف المتحدث باسم الرئاسة، المستشار أحمد فهمي، عن مشاركة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي في حدث الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة في محطة الضبعة للطاقة النووية، وسيتم إجراء هذه المراسم عبر تقنية الفيديو كونفرانس اليوم الثلاثاء.
وأكد المتحدث أن الرئيس السيسي سيلقي كلمة تسلط الضوء على أهمية المشروع ودخول مصر عصر الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
ويعتبر هذا المشروع استكمالًا للتعاون الوثيق بين مصر وروسيا، ويمثل تطورًا كبيرًا في التعاون الثنائي الذي بدأ منذ فترة إنشاء السد العالي.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة، أن هذا المشروع يحمل أهمية استراتيجية بسبب تعزيز التعاون القائم بين البلدين، وقال إن مرحلة الصبة الخرسانية تشكل بداية للإنشاءات الكبرى للوحدات النووية في المشروع. ومن المقرر أن ينتهي المشروع ويدخل مرحلة التشغيل بحلول عام 2028.
وأشار «فهمي» إلى أن الفترة المحددة للإنجاز ليست طويلة مقارنةً بأهمية وحجم مشروع محطة الضبعة، مشددًا على أهمية نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر المصرية، بالإضافة إلى مساهمة المشروع في توفير الطاقة النظيفة والآمنة وبتكلفة منخفضة ولفترة طويلة.
يأتي هذا في إطار تعاون بين مصر وروسيا، حيث وقعت البلدين اتفاقًا في نوفمبر 2015 لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بتكلفة إجمالية تبلغ 25 مليار دولار، وقدمت روسيا قرضًا حكوميًا ميسرًا للقاهرة كجزء من هذا التمويل.
في ديسمبر 2017، وقَّع الرئيسان السيسي وبوتين الاتفاقيات النهائية لبناء محطة الضبعة، التي ستتألف من أربعة مفاعلات نووية من الجيل “3+”، بإجمالي قدرة 4800 ميجاواط، ومن المتوقع أن يتم تشغيل المفاعل الأول في عام 2028.