يبدو أن الفترة القليلة المقبلة تحمل العديد من المفاجأت على المستوى العسكري والسياسي الخارجي لـ مصر بعد تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء استقباله للرئيس الصومالي أمس في قصر الاتحادية.
هل تستعد مصر لـ حرب ضد إثيوبيا لحماية أشقاءها
الرئيس السيسي أعطى عنوانًا عريضًا للمرحلة المقبلة خاصة في ظل الاستفزازات التي تحملتها مصر ومازالت من بعض الدول وفي مقدمتهم إثيوبيا التي اتخذت موقفًا عدائيًا من مصر بدون داع تسببت فيه طيلة الشهور الماضية بقرارات وتوجهات احادية فيما يخص قضية سد النهضة الإثيوبي الذي يؤثر بشكل واضح على حصة مصر من المياه.
جاءت تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس بعد ما وصلت إليه الأمور فيما يخص دولة الصومال الشقيقة وهو ما توعدت به مصر صراحة على لسان رئيسها عبدالفتاح السيسي في رسالة مضمونها « لا تجربوا مصر في الدفاع عن الأشقاء».. الوضع أصبح أكثر خطورة حاليًا من ذي قبل خاصة في ظل التوترات المحيطة بمصر على جميع الحدود.
نفاذ صبر مصر في مواجهة استفزازت إثيوبيا
مصادر دبلوماسية قالت لـ أوان مصر ، أن القاهرة صبرت بما فيه الكفاية وهو ما يدل على حكمة الرئيس السيسي وقادة الجيش المصري و الاجهزة المعنية في الدولة، موضحًا أن كم الاستفزازات التي تشهدها مصر طيلة الشهور والسنوات الاخيرة أصبح ا يطاق حاليًا خاصة في ظل التوترات الإقليمية التي تصنعها بعض الأجهزة الاستخباراتية العالمية لـ جر مصر لحرب، مؤكدًا على استعدادات الجيش المصري القتالية المتفردة في المنطقة، وهو ما قد يعطي الضوء الأخضر لأي عمل منتظر.
وكان الرئيس السيسي قال أثناء لقاءه بالرئيس الصومالي : “بكل وضوح مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو يمس أمنها، محدش يجرب مصر ويحاول يهدد أشقاءها خاصة لو أشقاءها طلبوا منها التدخل”.
وعن الاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا، قال الرئيس السيسي في كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك: “تحدثنا عن أننا في مصر كان لنا موقف واضح تم تسجيله وصدر بيان عن وزارة الخارجية المصرية برفض هذا الاتفاق، ومن ثم نؤكد على رفض مصر التدخل في شؤون الصومال أو المساس بوحدة أراضيها”، مشيرا إلى أن هذا الموضوع أحد النقاط التي تم مناقشتها مع الرئيس الصومالي.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن مصر ترى أن التعاون والتنمية بين الدول أفضل بكثير من أي شئ آخر، مضيفا: “رسالتي لإثيوبيا لكي تحصل على تسهيلات من الأشقاء في الصومال وجيبوتي وإريتريا يكون بالمسائل التقليدية المتعارف عليها، والاستفادة من الموانئ وهذا أمر لا يرفضه أحد، ولكن محاولة القفز على أرض من الأراضي لمحاولة السيطرة عليها لن يوافق أحد على ذلك”.
كما وجه الرئيس السيسي، حديثه للرئيس الصومالي قائلا: “اطمئن وبفضل الله نحن معكم ونقول للدنيا كلها نتعاون ونتحاور بعيدا عن أي تهديد أو المساس بالأمن والاستقرار”.