لا تزال قضية السد الإثيوبي، مسار اهتمام وجدل وسط الشارع المصري، خاصة مع تصاعد أعمال الملء الثاني لـ السد الإثيوبي، قبل أن يخرج الرئيس السيسي، ليطئمن جموع المصريين أن مصر لن تفرط في حقوقها المائية، شاء من شاء وأبى من أبى.
قال الدكتور أحمد الشناوي، خبير السدود بالأمم المتحدة السابق، إن الرئيس أنور السادات كان قائدا محنكا، حيث تم إخباره بشكل سري بأن إثيوبيا تقوم ببناء سد النهضة.
ونوه خبير السدود في تصريح لـ «أوان مصر»، أنه أول من أخبر المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة ببناء إثيوبيا للسد، من خلال معلومات تم جمعها حين كان عضوا بالأمم المتحدة، في محاولة من الجانب الإثيوبي بانشغال مصر بالحرب مع إسرائيل، ليقوم على الفور بنقل المعلومة إلى الرئيس السادات.
وتابع «الشناوي» :الرئيس السادات قام بضرب السد فجأة بعد سؤاله لأمريكا وإثيوبيا عن حقيقة بناء السد، واللتان نفتا ذلك.
واستكمل الخبير :«نثق في القيادة السياسية والرئيس السيسي في إيجاد حل للأزمة، والتعامل مع كافة الأطراف وفق المققرات الدولية».
من ناحية أخرى وعلى سياق آخر منفصل، اعلنت قوات جبهة تحرير إقليم تجراي – إثيوبيا عن نكسة جديدة على جبين آبي أحمد، إذ أطلقت صراح 1000 أسير القوات الفيدرالية الإثيوبية، شهر الماضي وأجبرتها على الفرار من العاصمة الإقليمية ميكيلي.
وأوضحت الجبهة، أن الألف جندي ما هو إلا العدد الأقل من الأسرى التابعين لآبي أحمد، وإنها تحتجز أكثر من 5000 آلاف أسير آخرين.
وأكدت أنها تنوي محاسبة ومحاكمة الأسرى من كبار الضباط من القوات الحكومية.
قال ديبريتسيون جيبريمايكل، زعيم جبهة تحرير تجراي :”إن القوات في منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا أفرجت عن نحو ألف جندي أسير خلال القتال الأخير”.
وذلك في الوقت الذي يستعد فيه الجانبان لمواجهة على أرض متنازع عليها في غرب المنطقة.
وتابع جيبريمايكل عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية – “إنهم أطلقوا سراح ألف جندي من رتب منخفضة”، بحسب رويترز.
وأضاف “أكثر من 5000 (جندي) ما زالوا معنا ، وسوف نبقي على الضباط الكبار الذين سيواجهون المحاكمة”.