قضية الاسكان | يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من كشف المستور في مخالفات وامور شائكة في الأذرع المنتشرة داخل وزارة الإسكان نظرا لأهمية الوزارة الخدمية لدى المواطن والحكومة على حد سواء، لتظهر كل فترة مخالفات ضخمة « مدسوسة» في ادراج المسؤولين.
تخصيص 25 فدان بالأمر المباشر
على راسه ريشة.. هذا المثل ينطبق على شخصية مرموقة نيابية حيث وبالمخالفة للقانون تم تخصيص 25 فدان أي ما يقارب الـ 105 أف متر مربع لـ ( ع – س -ح) النائب البرلماني المعروف حيث تم التخصيص بالمخالفة للعرض الفني والعرض المالي لهذه المساحة في اللوتس بمنطقة التجمع.
مصادر مطلعة قالت لـ «أوان مصر» أن قرار التخصيص شابه العديد من شبهات في العرض الفني والمالي، موضحة أن السعر الذي حصل عليه النائب البرلماني وشريكه المصري المقيم في الإمارات لا يتناسب مع الأسعار الموجودة هناك وتحديدا في هذه المنطقة، وقد حصل هو وشريكه على امتيازات في هذه الصفقة دون وجه حق وهو ما يعتبر مخالف للقانون.
واثق .. كلمة السر في الصفقة
وفي التفاصيل كما رواها مصدر مطلع لـ أوان مصر، فأن النائب البرلماني حصل على 105 ألف متر مربع في اللوتس بمنطقة التجمع مع شريكه «واثق» والذي يعتبر كلمة السر في القصة كلها، لتصل القيمة في نهاية الامر إلى أقل من ربع ثمن الأرض إن لم يكن أقل منها بكثير.
وأوضح المصدر في تصريحاته أن هذا الـ «واثق» قام بتحويل قيمة الأرض بالعملة الصعبة بالدولار الأمريكي من دبي ليحصل على قطعة الأرض في غمضة عين.
وأضاف المصدر أن الرجل الذي تربطه علاقات قوية بشخصيات وقيادات داخل وزارة الإسكان له بعض المشاريع الكبرى وكمبوندات سكنية في بعض التجمعات مثل سوهاج الجديدة والتي حصل عليها بـ تراب الفلوس بمساعدة شريكه النائب البرلماني، وبعض المدن الجديدة الأخرى.
وكانت الجهات الرقابية أمسكت بخيوط جديدة فيما يخص القضية المعروفة حاليا بـ قضية الإسكان والتي أطاحت ببعض القيادات الكبرى داخل مكتب وزير اللإسكان الدكتور عاصم الجزار خلال الساعات الماضية.
متورطين جدد في قضية الاسكان
وبدأت الجهات المعنية في الإمساك بخيوط جديدة قد تطال العديد من القيادات في بعض الهيئات التابعة لـ وزارة الاسكان ، بجانب قيادات كانت تعمل في إدارات وهيئات تابعة لـ الإسكان وحاليا تعمل في منصب وزاري كبير.
قضية الإسكان.. استرداد أموال واستبعاد من المناصب
وقالت مصادر مطلعة لـ«أوان مصر» أن بعض المتورطين قاموا بسداد كل ما تحصلوا عليه من أموال نظير أعمالهم غير المشروعة والتي استغلوا مناصبهم لتحقيقها خلال الفترات السابقة.
و أضافت المصادر أن القيادات المتورطة في قضية الإسكان قاموا بسداد الأموال التي تحصلوا عليها بعد طلب الجهات المعنية ذلك الأمر بجانب استبعادهم من مناصبهم القيادية التي يعملون بها داخل الوزارة.
من هم المتورطين في قضية الإسكان؟
واشارت المصادر إلى أن هناك بعض الأسماء المتورطة في قضية الإسكان ومنهم قيادات داخل مكتب الوزير عاصم الجزار وبعض القيادات الاخرى، بجانب ترديد أسماء نيابية بعينها في هذه القضية.
على صعيد اخر، تم ابلاغ المستشار القانوني لوزير الإسكان بالاستغناء عنه رسميًا وعودته مرة اخرى لجهة عمله الاصلية في احدى الهيئات القضائية .
وقالت مصادر مطلعة لـ أوان مصر، أن هناك أسماء كبيرة ساهمت في ضياع الملايين على الدولة ، ومن ضمنها شخصيات نيابية، لها تواصل لصيق بعمل وزارة الإسكان.
وقالت مصادر مطلعة ان توصيات الجهات الرقابية بانهاء خدمات والاستغناء عن قيادات جاء من ضمنها في وزارة الاسكان و من ضمنها مدير مكتب وزير الإسكان الدكتور عاصم الجزار .
واضافت المصادر ان الجهات المعنيه ابلغت المستشار حسام كامل المستشار القانوني لوزير الإسكان بانهاء عمله داخل الوزارة وعودة مرة اخرى الى مسقط عمله وهو النيابة الادارية.
واشارت المصادر الي ان اللواء محمد عصام مدير مكتب وزير الإسكان «لملم» اوراقة و متعلقاته من مكتبه للخروج من الوزارة بعد ان كان يلقب بالرجل الاقوى داخل الوزارة نظرا لنجاحاته اثناء عمله في وزارة الداخلية قبل ان ينتقل لـ قطاع الامن في وزارة الاسكان وبعدها مديرًا لمكتب الوزير.
من جانبه يؤكد موقع أوان مصر انه على استعداد لنشر أي رد رسمي من الجهات المعنية وبالمساحة المطلوبة للخبر.
ويسعى موقع أوان مصر الاخباري لنشر الحقيقة كما هي دون مزايدة ومساندة مؤسسات الدولة في محاربة الفساد وفي خطة التنمية الطموحة التي يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسي لبسطها وتنفيذها مع انطلاق الجمهورية الجديدة.
على صعيد متصل أصدر الدكتور عاصم الجزار قراراً بتعيين وليد عباس مساعدًا لوزير الإسكان ومديرًا لمكتبه.
قضية الاسكان وتعيين وليد عباس
قرار تعيين وليد عباس، جاء بعد ساعات من رصد الجهات الرقابية تورط بعض الأسماء اللامعة والهامة والنيابية في قضية تابعة لـ وزارة الإسكان والتي تدور حول استغلال النفوذ وتسهيل الاستيلاء على المال العام،.
وكانت الجهات المسؤولة أبلغت اللواء محمد عصام مدير مكتب وزير الإسكان ، بأن «يلملم» أوراقه و متعلقاته من مكتبه للخروج من الوزارة بعد أن كان يلقب بالرجل القوى داخل وزارة الإسكان.