كتبت- أسماء الشيخ
إن المرأة التركية تعاني من العديد من الانتهاكات التي ترتكب بحقها، خلال فترة حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
من الجدير بالذكر أن النساء التركيات يتعرضن لعمليات متواصلة من التعسف والاضطهاد داخل تركيا وخارجها، لاسيما نساء الأقليات العرقية، والنساء الناشطات فى مجال المجتمع المدني وحقوق الإنسان، حيث تمارس السلطات التركية، العديد من الإجراءات التعسفية بحقهن.
اعتقال 18000 امرأة عقب أحداث يوليو عام 2016
عقب أحداث يوليو في عام 2016، والتي كانت محاولة فاشلة للانقلاب العسكري على نظام أردوغان، اعتقلت الحكومة التركية عشرات الآلاف من النساء، بلغ عددهن 18 ألف امرأة، تضمن كل فئات المجتمع من ربات بيوت، وصحفيات، ومعلمات، وأكاديميات، وطبيبات، ومهنيات وسيدات أعمال، وقد تم ذلك بلا أي سندٍ قانوني.
وكانت تلك النساء تتعرض لأشد أنواع التعذيب وسوء المعاملة، وقد وصل الأمر إلى حد الاعتداء الجنسي، والأمر المثير للاستنكار هو تعرض 1.200 مواطنة من سكان شرق تركيا، للقتل فى عمليات مداهمة قامت بها قوات الأمن التركية، فى الفترة ما بين يوليو 2015 إلى ديسمبر 2016.
أردوغان يقمع الناشطات الكرديات
من الجدير بالذكر أن الناشطات الكرديات والناشطات المدافعات عن حقوق الإنسان، هم أكثر من تعرضوا للقمع في عهد أردوغان؛ وذلك من خلال سلسة من قرارات الطوارئ التي أصدرتها الحكومة التركية عقب أحداث يوليو 2016، حيث تم إغلاق 1.125 منظمة غير حكومية، و560 مؤسسة خيرية، و19 اتحادًا تجاريًّا نسائيًّا لسيدات الأعمال.
علاوة على ذلك، خلال شهر فبراير لعام 2018، قُتلت 48 امرأة من قبل مجموعة من الذكور، ويذكر أنه فى خلال الثماني سنوات الماضية، قتلت نحو 2000 امرأة تركية.
من الجدير ذكره، أن نسبة ضحايا القتل من النساء، في عام 2017، زادت 25 % على عام 2016، حيث وصل عدد الضحايا من النساء المقتولات إلى 409 إمرأة.
صدر تقرير في ديسمبر عام 2017، من قبل حركة النسوة الأحرار، تحت عنوان “انتهاكات حقوق المرأة داخل السجون فى ظل حالة الطوارئ”، أكد أن السجون التركية المخصصة للنساء قد امتلأت بالسجينات، حيث بلغ عدد الناشطات التركيات في السجون 18 ألف امرأة، والمثير للدهشة أن الحكومة التركية، قامت فى سابقة خطيرة بسجن النساء فى السجون المخصصة للرجال.
واتهمت ناشطات تركيات حكومة الرئيس “رجب طيب أردوغان”، بأنه لا يبذل الجهود الكافية لمكافحة العنف ضد النساء، بالتزامن مظاهرات تطالب بتطبيق عقوبة الإعدام على المتورطين بجرائم قتل ، كان ضحيتها عشرات النساء.
رسالة عائشة نور باريلداك
من أشهر القضايا التي هزت الرأي العام في هذا الشأن، قضية الكاتبة الصحفية بجريدة زمان التركية، عائشة نور باريلداك.
دخلت عائشة نور السجن في 11 أغسطس 2016، بتهمة لا دليل عليها.
أرسلت عائشة رسالة من السجن، وتم تسريبها إلى الصحائف، في شهر أكتوبر 2016، شرحت فيها أنها تتعرض لسوء المعاملة والتحرش الجنسي، كما أوردت فيه بعض أوضاع السجن وما يحدث فيه.
وعلى إثر المعاملة السيئة، والتعذيب الذي تتعرض له، حاولت الانتحار من خلال قطع معصميها، ولكن بعد نشر رسالتها، أمرت سلطات السجن بحبسها انفراديًّا لمدة 19 يومًا كاملة.
روت عائشة في رسالتها، “أن هناك امرأة ستينية تعرضت للتفتيش دون ملابس مرتين، وفي محاولة لتذكير الناس بقضيتها قالت في نهاية رسالتها: إنها تخاف من أن تُنسى داخل السجن”.
حاول العديد من الرجال والنساء الهرب من حالة الرعب الدائم التي يعيشونها داخل تركيا، حيث أقدموا على الهروب، من خلال الهجرة غير الشرعية؛ وذلك نتيجة لمنع السلطات التركية مئات الآلاف من المواطنين من السفر خارج البلاد، وألغت جوازات سفر العديد منهم.
إبرو تيمتك المعتقلة في سجون أردوغان
أعلنت الأنباء بالأمس، أن محامية تركية كردية مسجونة، قد لقت حتفها إثر إضرابها عن الطعام لمدة 238 يومًا، وذلك احتجاجًا على إدانتها العام الماضي بتهم تتعلق بالإرهاب .
إقرأ أيضا: