العدوان الإسرائيلي على غزة
منذ السابع من أكتوبر الماضي، يشهد قطاع غزة عدوانًا إسرائيليًا تسبب في استشهاد وإصابة الآلاف، وأدى إلى دمار واسع في المباني السكنية والبنية التحتية.
والجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى فصل المقاومة الفلسطينية عن قضية الأسرى الإسرائيليين (والتي تعد ضغطًا في يده)، ليتمكن من السيطرة على قطاع غزة والمقاومة، وتحقيق هدفه في استمرار الحرب وإبادة الشعب الفلسطيني،تسعى المقاومة الفلسطينية في المقام الأول إلى كسر هذه السياسة الإسرائيلية وطرحها بشكل جذري.
مطالب الاحتلال الإسرائيلي
أصبح تركيز الاحتلال الإسرائيلي على مدار الأسابيع الماضية وفي ظل الحديث عن المفاوضات وجديتها والدور الأميركي كان ينصب في موضوع عملية تبادل الأسرى مقابل الأسرى مع تهميش كامل لكافة المطالب الأخرى، وهي ليست بمطالب ثانوية وإنما هي مطالب أساسية بالنسبة للمقاومة الفلسطينية، لكن الاحتلال وحكومة نتنياهو أرادوا أن يحولوا من باقي المطالب ثانوية، وأن يبقى المطلب الأساسي هو عملية تبادل الأسرى.
العمليات العسكرية في رفح
وبشأن العملية العسكرية في رفح، نرى أن نتنياهو قدّم تنفيذ هذه العملية العسكرية كصورة النصر التي يرغب في الحصول عليها في هذه الحرب، مشيرًا إلى أن تصريحاته الأخيرة التي أشار فيها إلى أن الحرب شارفت على الانتهاء وأن إسرائيل تحتاج ما بين 4 إلى 6 أسابيع إلى شهرين، تلمح إلى أنه بات يدفع بشكل كبير جدًا للتعجيل في تنفيذ العملية العسكرية، على اعتبار أن الوقت والمعطيات التي باتت تظهر بشكل متسارع، سواء فيما يتعلق بالحالة الإنسانية في غزة، سواء أو بالانتقادات الدولية للحرب ومساراتها، أو فيما يتعلق بالضغط الذي يواجهه من الإدارة الأميركية.