تصاعدت التوترات في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أعرب رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، عن استيائه من الإجراءات التي تتخذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي، ووصف هنية هذه الإجراءات بأنها تهدف إلى تعطيل عملية إعادة الحياة إلى قطاع غزة وتدمير البنية التحتية الإنسانية فيه.
عرقلة المفاوضات
وأشار هنية إلى أن استهداف الاحتلال لضباط الشرطة والأجهزة الحكومية في القطاع يعكس سعيه لنشر الفوضى وزعزعة الأمن وسفك الدماء للفلسطينيين في غزة، كما أشار إلى أن هذه الإجراءات تهدف أيضًا لعرقلة المفاوضات التي تجري في الدوحة.
بناء ميناء بحري
من جهة أخرى، أعرب عضو المكتب السياسي لحماس، محمد نزال، عن عدم قدرة حماس على تحديد موقف نهائي بشأن مشروع بناء ميناء بحري على ساحل غزة لنقل المساعدات إلى السكان، نظرًا لعدم وضوح خلفيات هذا المشروع. وأثار نزال العديد من التساؤلات حول موقع المشروع وإدارته ووسيلة نقل المساعدات إلى القطاع.
سفينة دعم أمريكية
من ناحية أخرى، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية عن إرسال سفينة دعم أمريكية إلى شرق البحر المتوسط لنقل مساعدات إلى غزة عبر البحر، وأشارت الوزارة إلى أن السفينة تحمل معدات لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات إلى غزة.
استمرار القصف على غزة
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية استمرار القصف الإسرائيلي الوحشي ضد الفلسطينيين في غزة، وأكدت أن إسرائيل بدأت بتدمير مدينة رفح جنوب قطاع غزة دون إذن أو تنسيق مع أي جهة دولية. وأعربت الوزارة عن قلقها إزاء تصاعد العنف والقصف الدموي الذي تتعرض له المناطق السكنية في رفح، والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والجرحى.
كارثة إنسانية
تستمر الحرب في قطاع غزة لليوم الـ165، وسط استمرار القصف الإسرائيلي وتصاعد حصيلة الضحايا. وقد تسببت الحرب في كارثة إنسانية كبيرة، حيث تضررت البنية التحتية للقطاع بشكل كبير وتسببت في نزوح عشرات الآلاف من السكان وارتفاع عدد القتلى والجرحى. تطالب العديد من المنظمات الدولية بوقف العنف وإنهاء الحرب، وتدعو إلى توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المتضررين.
.