كتبت- هدى أشرف
لكل دولة ما يميزها من أقاويل و أمثال شعبية و عادات ، ولكن بالرغم من انها سهلة و بسيطة الا ان قصص نشأتها و ظهورها عميق ، ومعروف ان لكل مثل موقف معين يتردد فيه ، و تتوارث الأمثال من جيل لجيل عن طريق النساء الكبار ، وعندما تتردد امامنا تثبت على الفور ونكررها ، وغالبا ما يقال “هنكسر وراك قلة “ عند زواج الفتاة او في حالة رحيل فرد من افراد المنزل ، ولكن ما هو أصل هذه المقولة وكيف انتشرت في مجتمعنا.
أصل مقولة هنكسر وراك قلة
يقال ان اصلها يرجع الى للأتراك ، ومعروف ان حبهم للسلطة بغير حق ، فكان هناك رجل تركي موظف ولكنه أحيل على المعاش ففكر بشراء القلل من اجل ان يشرب منها الاشخاص وبالفعل قام بذلك و وضع الكثير من القلل امام منزله ، ولكما جاء احد ليشرب الماء ضربه و أمره ان يشرب من القلة الأخرى ، وكان يشعر بذلك ليشعر نفسه بالسلطة ، ولكن قام شخص بكسر القلة وقاله غادر و إلا سأكسر وراك قلة ، ومن هنا بدأت تترددت الكلمة و انتقلت من بلد لبلد .
استخدم المصريين القلة لوضعها أمام المساجد القديمة من اجل اخذ الحسنات كلما شرب احد منها ، وكانوا يصنعونها خصيصا من الطمي لأنه يحافظ على برودة المياه لفترات طويلة ، كما تردد كلمة “زي قلل الشربات يا كمثرى” في الاسواق المصرية قديما كنوع من انواع الترويج للكمثرى .
و اعتاد بائعوا الترمس ان يضعوا صف من القلل الصغيرة على عرباتهم كأنها سبيل صغير بالاضافة الى ان الترمس يسحب كمية كبيرة من الماء بالجسم فيضعوها ليشرب المشترين اذا أرادوا .
اقرأ ايضا:
المنوفي لا يلوف ولو اكل لحم الكتوف.. قصته ترجع للعصر المملوكي
من حمار لـ شيخ جليل.. تعرف على قصة مثل احنا دافنينه سوا