جاء سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول صاحبه : «هل يجوز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته؟».
ومن جانبها ردت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الأجتماعي”فيسبوك”.
هل يجوز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته؟
وأوضحت دار الإفتاء، في إجابتها: «إذا فاتت صلاة التراويح عن وقتها بطلوع الفجر، فقد ذهب الحنفية في الأصح عندهم، والحنابلة في ظاهر كلامهم، إلى أنها لا تقضى؛ لأنها ليست بآكد من سنة المغرب والعشاء، وتلك لا تقضى فكذلك هذه».
وتابعت الإفتاء، أن الشافعية قالوا: لو فات النفل المؤقت ندب قضاؤه. قال الخطيب الشربيني في «مغني المحتاج» (1 457): «(ولو فات النفل المؤقت) سنت الجماعة فيه كصلاة العيد أو لا كصلاة الضحى (ندب قضاؤه في الأظهر) لحديث الصحيحين «من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها»، «ولأنه صلى الله عليه وسلم قضى ركعتي الفجر لما نام في الوادي عن صلاة الصبح إلى أن طلعت الشمس» رواه أبو داود بإسناد صحيح، وفي مسلم نحوه: «وقضى ركعتي سنة الظهر المتأخرة بعد العصر» رواه الشيخان، ولأنها صلاة مؤقتة فقضيت كالفرائض، وسواء السفر والحضر كما صرح به ابن المقري».
وأضافت، وعليه، فمن فاتته صلاة التراويح ندب له قضاؤها على المفتى به.
الاعتكاف في شهر رمضان
وفي سياق أخر، قالت دار االإفتاء المصرية، أن الاعتكاف مستحب في كل وقت، سواء أكان في رمضان أم في غيره، وهو في العشر الأواخر من رمضان أفضل منه في غيره؛ للفوز بثواب ليلة القدر بالصلاة وقراءة القرآن وكثرة الدعاء، فأنّها أفضل ليالي السنة.
مدة الاعتكاف
وأوضحت الإفتاء، أنّ بداية الاعتكاف ونهايته يحددها المعتكف بنفسه، فإذا نوى اعتكاف مدة معلومة استحب له الوفاء بها بكمالها، فإن خرج قبل إكمالها جاز؛ لأن التطوع لا يلزم بالشروع، وإن أطلق النية ولم يقدر شيئًا دام اعتكافه ما دام في المسجد.
خطوات الاعتكاف
وتابعت الإفتاء، أنه يستحب لمن أراد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان أن يدخل المسجد قبل غروب الشمس، من ليلة الحادي والعشرين من رمضان، ويستحب له أن يبيت ليلة العيد فيغدو إلى مصلى العيد من معتكفه في المسجد، وإن خرج قبل ذلك جاز.
محظورات الأعتكاف
وتابعت الإفتاء، أنه من محظورات الاعتكاف أنه لا يجوز للمعتكف الخروج من المسجد، إلا لما لابد له منه، فإن خرج المعتكف من المسجد بلا عذر كنزهة، أو أمر غير ضروري أو حاجة حرم عليه ذلك وانقطع اعتكافه، أي: بطل.
وحذرت الإفتاء المصرية، من خروج المعتكف لعذر، فإن كان خروجه لعذر معتاد، كقضاء حاجة من بولٍ وغائط، وكالخروج للقيء وغسل نجاسة، ووضوء ونحوه من الطهارة الواجبة، فله الخروج لذلك، ولم يحرم ولم ينقطع تتابع اعتكافه؛ لأن كل ما سبق ذكره مما لابد منه، ولا يمكن فعل أغلبه في المسجد، فلو بطل الاعتكاف بخروجه إليه لم يصح لأحد الاعتكاف.
هل يجوز الاعتكاف في المنزل؟
وأضافت، أن الاعتكاف سُنة للرجال والنساء على السواء، ولا يكون إلَّا في المسجد؛ لأن العكوف إنما أُضيف إلى المساجدِ لأنها من شرطه، ولا يجوز الاعتكاف في البيوت؛ لافتقاد ركن المسجدية فيه