يحرص الكثير من الأشخاص على الاعتكاف اقتداء بالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، ولكن له شروط وضوابط ينبغي إتباعها لعدم التأثير على صحة الاعتكاف.
موعد الاعتكاف
وفي ذلك السياق قالت دار االإفتاء المصرية، أن الاعتكاف مستحب في كل وقت، سواء أكان في رمضان أم في غيره، وهو في العشر الأواخر من رمضان أفضل منه في غيره؛ للفوز بثواب ليلة القدر بالصلاة وقراءة القرآن وكثرة الدعاء، فأنّها أفضل ليالي السنة.
مدة الاعتكاف
واوضحت الإفتاء، أنّ بداية الاعتكاف ونهايته يحددها المعتكف بنفسه، فإذا نوى اعتكاف مدة معلومة استحب له الوفاء بها بكمالها، فإن خرج قبل إكمالها جاز؛ لأن التطوع لا يلزم بالشروع، وإن أطلق النية ولم يقدر شيئًا دام اعتكافه ما دام في المسجد.
خطوات الاعتكاف
وتابعت الإفتاء، أنه يستحب لمن أراد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان أن يدخل المسجد قبل غروب الشمس، من ليلة الحادي والعشرين من رمضان، ويستحب له أن يبيت ليلة العيد فيغدو إلى مصلى العيد من معتكفه في المسجد، وإن خرج قبل ذلك جاز.
محظورات الأعتكاف
وتابعت الإفتاء، أنه من محظورات الاعتكاف أنه لا يجوز للمعتكف الخروج من المسجد، إلا لما لابد له منه، فإن خرج المعتكف من المسجد بلا عذر كنزهة، أو أمر غير ضروري أو حاجة حرم عليه ذلك وانقطع اعتكافه، أي: بطل.
وحذرت الإفتاء المصرية، من خروج المعتكف لعذر، فإن كان خروجه لعذر معتاد، كقضاء حاجة من بولٍ وغائط، وكالخروج للقيء وغسل نجاسة، ووضوء ونحوه من الطهارة الواجبة، فله الخروج لذلك، ولم يحرم ولم ينقطع تتابع اعتكافه؛ لأن كل ما سبق ذكره مما لابد منه، ولا يمكن فعل أغلبه في المسجد، فلو بطل الاعتكاف بخروجه إليه لم يصح لأحد الاعتكاف.
هل يجوز الاعتكاف في المنزل؟
وأضافت، أن الاعتكاف سُنة للرجال والنساء على السواء، ولا يكون إلَّا في المسجد؛ لأن العكوف إنما أُضيف إلى المساجدِ لأنها من شرطه، ولا يجوز الاعتكاف في البيوت؛ لافتقاد ركن المسجدية فيه.